يؤخذ على الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالحقيقة عن أي جريمة إنسانية ترتكبها أي هيئة أو مؤسسة أو جمعية أمريكية، وبالأمس نشر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا عن أساليب التعذيب التي انتهجتها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) عقب أحداث 11 سبتمبر 2001م, ونددت منظمات حقوقية ومؤسسات ودول بما كشف عنه في هذا التقرير من تجاوزات تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان التي تنادي بها أمريكا دائما وأبدا.
واللافت أن برنامج الاحتجاز والاستجواب والتعذيب في سجن جوانتانامو من قبل الوكالة الأمريكية له تاريخ طويل يمتد من 17 سبتمبر 2001 أي بعد أسبوع مباشرة من أحداث 11 سبتمبر, واستمر حتى 2009م أي لمدة تزيد على ثماني سنوات, حيث أصدر باراك أوباما أمرا تنفيذيا يمنع (الوكالة الأمريكية) احتجاز الأشخاص وتقيد أساليب استجوابهم.
وكشف أحد محامي الدفاع عن المعتقلين في سجن جوانتانامو عن حقائق مروعة تعرض لها جميع المعتقلين من دون استثناء، قال المحامي (كولانجلوبارين) إنه في إحدى جلسات الاستجواب بأحد المعتقلين من مملكة البحرين, قامت إحدى المحققات بنثر (دم حيضها) على وجهه بعد أن تم تكبيله وتعذيبه.
قصة حقوق الإنسان التي تنادي بها الولايات المتحدة الأمريكية هي مجرد كذبة تكتشفها الحقائق... وشهد شاهد من أهلها!!!