الجزيرة - المحليات:
استقبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتب معاليه بالوزارة أمس عدداً من الدعاة ، والخطباء ، وطلبة العلم بالمنطقة الشمالية ، ومنسوبي فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة.
وأكد الدكتور أبا الخيل أن الوزارة تقوم بمسؤولية عظيمة وعمل جليل في خدمة العقيدة والدين والوطن وتحقيق تطلعات القيادة التي لم تأل جهداً في كل ما يحقق السعادة والطمأنينة والريادة ، والأمن والأمان والعيش الرغيد لأبناء هذا الوطن.
وقال الوزير: لنعلم جميعاً أننا نمر بمرحلة حرجة ودقيقة وحساسة رفع من خلالها أرباب الفتنة عقائرهم، ودعاة السوء والفساد شعاراتهم البراقة عبر أساليب ملتوية ومتلونة يثيرون من خلالها العواطف العواصف ، ويدعون إلى أفكار ومبادئ واتجاهات وجماعات وأحزاب مطمعها وهدفها دنيوي سياسي وهي تلبس في ظاهرها لبوس الدين والنصيحة وبعدوا عن ذلك كما بعدت الثريا عن الثرى ،فإذا أدركنا ذلك وعرفنا أن هذه البلاد بما هي عليه من الشمائل والكمائل والثوابت والمبادئ عقيدة صحيحة غضة طرية كما جاءت في الوحيين ، ومنهج سليم وتطبيق لشريعة الله مستمدة من نصوص الكتاب والسنة ، وما فهمه علماء الأمة أدركنا أن هذه الدعوات والتلبيسات وما يحاولون من خلاله أن يوجدوا الخلل والنقص فيما نعيشه من ألفة ومحبة ولحمة وتعاون على البر والتقوى سيكون ذلك جبلاً صلداً وصخرةً يتفتت عليها كل انتحال وإبطال وخطر وشر نراد به ولكن لا يمكن أن يكون ذلك أو يتحقق على أرض الواقع يلمسه أبناء المجتمع ويستفيد منه الصغير والكبير الذكر والأنثى إلا إذا قام كل إنسان بواجبه تجاه دينه وعقيدته ، وبلاده ، وولاة أمره.
وجدد الوزير التأكيد على أنه لا مزايدة على ما تقوم عليه هذه البلاد من الأركان والمبادئ ، وقال ان بلادنا قوية ، مهابة ، متماسكة ، وقيادتنا وولاة أمرنا شرعيون لهم بيعة في أعناقنا ، وسمع وطاعة يجب علينا أن نؤدي الحقوق والواجبات في ما أوجبه الله علينا تجاههم ، وهذا يدفعنا إلى القول أن ما صدر من ولي الأمر وتبعه من بيانات في التحذير من الأحزاب والجماعات والاتجاهات يجب أن لا يغفل عنه ، وأن لا يترك فيما يتعلق في البرامج الدعوية ، والمحاضرات ، والمناشط ، وهذا هو ما يحمي المجتمع من الشوارد والموارد والخلاف والاختلاف والتفرق والتحزب ، أما إذا اغفلنا ذلك وتكاسلنا وتهاونا أو جاملنا فإننا سنكون فريسة سهله لهذه السهام المسمومة الموجهة إلينا ، وإلى عقيدتنا ، وإلى قيادتنا ، وإلى مجتمعنا ، وإنني من خلال ما رأيت من التقارير والأعمال والجهود التي تقوم بها الإدارات في مختلف مناطق المملكة هو مما يسر الخاطر ، ويثلج الصدر ويدفعنا إلى أن نتطلع إلى المزيد من العمل البناء الصادق المخلص المؤطر المؤصل الموجه الذي لا يعرف الكلل ولا الملل ، ولا يعرف التنازل عن هذه المبادئ والثوابت وما ننعم به من جماعة شرعية وولاية قويةً عزيزةً مهابة الجانب أن نحافظ عليها ، وأن نغرس العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص في نفوس أبنائنا لأن هذا التوحيد إذا استطعنا ان نثريه وأن نفعله في نفوسنا أولاً ، وفي قلوب وعقول أبنائنا وبناتنا وكافة أفراد المجتمع.
وأكد معاليه أنه لن يتردد في تقديم أي دعم للبرامج والأنشطة الدعوية ومختلف الأعمال المناطة بالوزارة وفروعها وإداراتها المختلفة سواء كان مادياً أو معنوياً أو توجيهياً او غيره ، والأبواب مفتوحة وقبلها القلوب ولن نتردد في كل ما يخدم هذه المقدسات والمكتسبات ، والمقدرات والكيان المبارك وعقيدتنا ، وديننا ، ووطننا وهو محقق لتطلعات ولاة أمرنا.