فيينا - أ ف ب:
تولى صربيا أمس الخميس الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيئة الحوار بين الشرق والغرب التي وجدت نفسها في 2014 تقوم بدور أساسي مع اندلاع الأزمة الأوكرانية. وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داتشيتش عشية انتقال الرئاسة «أعتقد أانه على صربيا أن تبرهن على جدية. أنه تحد كبير لنا لأن التوقعات كبيرة جداً». وتضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتخذ من فيينا مقراً لها 57 بلداً من الولايات المتحدة إلى روسيا. وقد أنشئت في 1975 لتأمين إطار لمحاولات التحاور في أوج الحرب الباردة وتعمل بطريقة التوافق. ومنذ الربيع أرسلت المنظمة إلى شرق أوكرانيا مئات المراقبين المزودين بوسائل مهمة وخصوصاً طائرات بدون طيار. وفي الوقت نفسه ضاعفت الرئاسة السويسرية مهمات المساعي الحميدة وشاركت في المفاوضات من أجل إعلان وقف لإطلاق النار في أيلول/سبتمبر، لم يحترم. أما اللقاء الأخير بين ممثلين عن كييف وموسكو والمنظمة فلم يؤد سوى إلى عملية تبادل للأسرى. وفي هذا الإطار تتولى بلغراد رئاسة المنظمة وسط مراقبة كبيرة. فصربيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي، تراوح بين احترام واجباتها حيال الاتحاد والإبقاء على علاقات جيدة مع موسكو. وقال وزير الخارجية الصربي «ندرك أن أوكرانيا ستكون القضية الأساسية في 2015 ويجب الإبقاء على التزام ثابت في هذا الشأن». وأضاف أن «الأولوية في التزامنا ستكون للحض على البحث عن حل سلمي شامل». وسيعرض داتشيتش أولويات الرئاسة الصربية في 15 كانون الثاني/يناير في فيينا.