في الخوفِ
في الصمت
في الجسد المبلَّلِ بالغوايةِ
كُنتَ أنتْ..
متلبسا بعذوقِ
برهنة العذابِ
خرجتَ من تعويذة الشعراءِ
هل تمحوك حشرجةُ السلالمِ؟!
فلتَعُدْ من حيثُ كُنْتْ.
في النائباتِ
وُلِدْتَ
والقدرُ المرابطُ
حيثُ جذعُ النارِ يهبطُ
والمسافةُ حيث طوفانُ المآتمِ
تقتفي قلقا وموتْ.
***
إيماؤكَ المبحوحُ في الطرقاتِ
يَغزِلُ بيلسانَ العطرِ
في عبقِ السراجِ
ورغبةُ الأشياءِ
تسكبُ في النهايةِ بعضَ زيتْ.
***
رمقٌ وذاكرةٌ تُغيضُ الغيبَ
ليتَ الكائنَ الضلِّيلَ يحملُنا
وإنَّا حزنُ لَيتْ.
- حسن عبده صميلي