أ. عبد الله بن مجدوع القرني، صدر له عن دار الحضارة كتاب بعنوان: (بلقرن.. تاريخ وحضارة).. وجاء فيه:
يقال: إن لطبيعة الأرض تأثيراً على حياة أهلها وبلاد مثل بلقرن، حيث كرم السماء وأرض العطاء وسحر الجنان والجبال الشم الرواسي لابد أن نجد هذا منعكساً على طبيعة أهلها، فهم من أكرم الناس وأجودهم كما أن فيهم شموخ الجبال وصلابة صخورها. في بلاد بلقرن تجد العطاء العربي السخي والكرم الحاتمي الذي لا يخشى الفقر كالشجرة تعطي أكثر مما تأخذ، ولا عجب فهم من أعرق الناس نسباً وأكرمهم أصلاً.
وفي ظل النظام القبلي (المحمود) الذي ما زال سائداً فيما بينهم نجدهم يرجعون إلى شيخ القبيلة لحل منازعاتهم إن حدثت والفصل في قضاياهم برأي سديد وحكمة رشيدة.
ودلالة على عمق سمات بلقرن الاجتماعية فإنهم ما زالوا يحافظون على تراثهم الشعبي الأصيل مثل العرضة واللعب والخطوة والمسيرة حيث تؤدى هذه الفنون الشعبية في المناسبات وفي أوقات الأفراح.