الجزائر - محمود أبو بكر:
أفادت وحدة تابعة للشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة بالجزائر، أنها تمكنت من إيقاف «مجموعة إرهابية متكونة من عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و68 سنة، كانوا على صلة بالتنظيم الإرهابي المسمى «جند الخلافة» الموالي لتنظيم «داعش» بالجزائر.
وكشفت الشرطة القضائية بأن الفرقة الخاصة قد ألقت القبض على مجموعة من الشباب، يقودهم ستيني، تورطوا في تكوين جماعة إرهابية تولت مهام التنسيق والتجنيد لصالح ما يسمى «داعش» في العراق والشام.
وقالت مصادر ذات صلة لـ«الجزيرة» إن أعضاء العناصر الموقوفة «التحقوا بطريقة سرية بجماعات جهادية، لتلقي تدريبات وتوجيهات قتالية ولوجيستية، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على الرأس المدبر المدعو «ك. ن»، بفضل استعمال وسائل تكنولوجية واستغلال معلومات استعلاماتية حديثة، ما مكنها من توقيف 9 أشخاص آخرين كانوا يترددون على الجبال التي تنشط فيها تنظيمات إرهابية بوسط البلاد ثم يعودون إلى مناطقهم السكنية دون إثارة الانتباه، خصوصاً أن نصف الموقوفين لم يكونوا ضمن لائحة المطلوبين لدى الجهات الأمنية والقضائية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الشرطة قد تمكنت من القبض على خمسة أشخاص من المنطقة نفسها مطلع شهر ديسمبر الماضي، إثر عودتهم من صفوف تنظيم «داعش» بسوريا، وقد ساعد ذلك في تكثيف عمليات البحث والتحري حول هوية المجموعة الموقوفة أمس، بسبب صلات تنظيمية بدأت تتشكل فور عودة الموقوفين الخمسة السابقين، غير أن التحريات التي باشرتها الوحدة القضائية قبل أيام بخصوص نشاط مشبوه لمجموعة من الأشخاص المقيمين ببلديات أعالي ولاية البليدة، أفضت إلى تحديد هوية عشرة أشخاص كانوا يمارسون مهنة التجارة قبل أن يربطوا اتصالات مع جماعة إرهابية محلية انضمت إلى جماعة جند «الخلافة» فيما بعد.