تشكل تصاريح رؤساء الأندية السعودية المتشنجة السبب الأهم في زيادة حدة التعصب الرياضي، والذي بلغ في هذا الموسم مستويات متقدمة وخطيرة، وانعكست سلبا على تصرفات الجماهير الرياضية، فمن الهتافات العنصرية إلى تجريد نجوم كبار من وطنيتهم.
فعندما يخرج رئيس نادي فضائيا ويجزم بتعمد حكم المباراة خسارة فريقه، وآخر يؤكد أن أخطاء الحكام لا يمكن أن تكون جزء من اللعبة، وعضو شرف يتهم نجوم دوليين بتعاطي المنشطات، وسلسلة طويلة من التشكيك وتبرير الفشل، فماذا ينتظر في هذه الحالة من الجماهير الرياضية ؟
ولا يمكن أن يتحمل الإعلام كل الأسباب، فهو في نهاية الأمر ناقل للحدث ووسيلة لإيصال الصوت والرأي، وأن انحرفت بعض البرامج الرياضية عن مسارها المهني; فهذا ليس مبررا لتجاهل السبب الأهم ، فكل المتابعين الرياضيين يأملون بقرار قوي وحازم يوقف الأصوات الإدارية المتشنجة.
ذاكرة الجزيرة تستعيد ذكريات هذا الخبر المنشور في عددها 3848 في 3/ ابريل/ 1983م والذي يؤكد فيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أن تجاوزات اللاعبين داخل الملعب محفزها تصاريح الإداريين خارج الملعب.