إنّ استخدام التقنية في عصرنا الحاضر أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية «ففي هذا العالم المترامي الأطراف تطور سريع وهائل في مجال المعلومات والتكنولوجيا فتتناقل الأخبار وآخر المستجدات وقت حدوثها فأصبح العالم كأنه قرية صغيرة، فاستخدام التقنية سهّل التواصل بين الشعوب، ويسّر الحصول على المعلومة، وطريقة لاكتشاف الإبداعات ومساعدة الإنسان لإشباع حاجته وزيادة قدراته، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين له اهتمامات كبيرة بمختلف العلوم والمعرفة ومنها استخدام التقنية والاعتماد المُتزايد عليها في شتى المجالات لما لها من أثر كبير، ومن هذا المُنطلق جاءت مُبادرة سموه الكريم بالتكرم بتمويل كرسي بحثي في مجال تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود باسم «كرسي الأمير مقرن لتقنية أمن المعلومات» الذي من أهدافه:
* التوعية وزيادة الحس الأمني وجمع المعلومات وإعداد الدراسات والبحوث.
* توفير البيئة المناسبة لتحقيق الإنتاج العلمي والعطاء المعرفي.
* تسخير وتفعيل النشاط الذهني والمعرفي الجاد لجميع القدرات الوطنية المُتخصصة.
* نقل تقنيات أمن المعلومات المُتقدمة وتوطينها وتطويرها والاستفادة منها والتأسيس لمرجعية عالمية فيها في المستقبل، وقد خطت المملكة خطوات كبيرة في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية وأصبح لها بوابة وطنية تمثل المدخل إلى الخدمات الإلكترونية الحكومية التي تقدمها أجهزة الدولة المختلفة ونظراً لأهمية التعاملات الإلكترونية وأنها أحد الموارد التي وفرتها الدولة للجهات الحكومية لإعانتهم على التحول الكامل للتعاملات والخدمات الإلكترونية (يسّر)، فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز - يحفظه الله - حفل جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وقام بتكريم الفائزين ودشّن عدداً من الخدمات الإلكترونية التفاعلية لوزارة الخدمة المدنية ووزارة الإسكان ووزارة التعليم العالي، ورؤية الجائزة أن تكون منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات الحكومية، وإبرازاً لجهود الجهات المنتجة وتحفيزاً للجهات المتأخرة أو الجهات التي ما زلت في بداياتها، وامتدادًا لاهتمامات سموه الكريم وإسهاماته العلمية المتنوعة وتشجيعاً للدراسات والأبحاث الفلكية فقد قدّم إهداء لقسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبد العزيز عبارة عن مرصد فلكي يقع جنوب المدينة المنورة بمنطقة أبيار الماشي، علماً بأن قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز يعد القسم الرائد والوحيد في المملكة العربية السعودية.