متابعة - فوزية النعيم - عنيزة:
اشتكت العديد من الأمهات في الأسر الحاضنة، التي تحتضن بعض الأطفال من مجهولي الأبوين من دور الحضانة الاجتماعية، من بعض الأنظمة التي تقيدهن وتعقد بعض الأمور التي تتعلق باستخراج الهوية الوطنية أو أي أوراق ثبوتية، الأمر الذي تكون نتائجه سلبية على نفسية الأطفال وقد تكون سبباً في عزوف الأسر عن الحضانة!
تقول السيدة «أم سليمان»: إنني احتضن ابني منذ ما يربو على 17 عاماً وسعيدة به، كأنما أنجبته من أحشائي، خاصة أنني لا أنجب ولم يكن لدي مشكلات إلاّ حينما بلغ السن القانونية لاستخراج الهوية الوطنية وجواز السفر، حيث واجهت تعقيدات لا تعد ولا تحصى.. طلبوا مني أولاً موافقة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وجئت بها إليهم وأثناء تسليم الهوية طلبوا توقيع ولي الأمر.. رفضوا أن يوقع زوجي «وهو الذي رعاه طيلة هذه السنين»، وطالبتنا الأحوال بأن نحضر مندوباً من الشؤون الاجتماعية ليقوم بالتوقيع كولي أمر..كيف لا يمكن لمن رباه وعاش في كنفه ألا يعتمد أوراقه الرسمية ويأتي موظف من الشؤون لم يره في حياته ويعتمدها على أنه ولي أمره!
أما السيدة عائشة «ع» فقد كانت شكواها لا تخرج عن دائرة شكوى أم سليمان، فهى تقول: حينما قررت السفر خارج المملكة أنا وزوجي للسياحة لم تتمكن من أن يكون ابنها الشاب في معيتها إلاّ بموافقة الوزارة.. فضلاً عن الإجراءات المعقدة في استخراج جواز السفر وما واجهته من معطلات.
وتقول أم سليمان: لا بد من تسهيل مثل هذه الأمور على الأسر الحاضنة حتى لا تكون هذه الإجراءات سبباً رئيساً لعزوف الأسر عن الاحتضان والنتيجة السلبية بأن يدفع ثمنها هؤلاء الأطفال..