إسلام أباد - وكالات:
أعادت الشرطة الباكستانية أمس الثلاثاء توقيف المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية عام 2008، وذلك في أحدث تطور للجدل القانوني الدائر حالياً بشأن اعتقاله. وذكرت قناة «إكسبريس نيوز» التليفزيونية أنه تم توجيه اتهامات لزكي الرحمن لاخفي، تتعلق بخطف باكستاني يدعى أنور خان. ومثل لاخفي أمام المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وأمر القاضي باحتجازه لمدة يومين؛ لتحقق الشرطة في قضية الخطف التي وقعت قبل ستة أعوام. ويواجه لاخفي، قائد جماعة العسكر الطيبة المحظورة، اتهامات بالتخطيط للهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً في العاصمة المالية للهند. وكانت المحكمة العليا في إسلام أباد قد علقت أمس أمر اعتقال سابق بحق لاخفي؛ ما سمح بإطلاق سراحه؛ الأمر الذي أثار غضب الهند. واعتقل لاخفي عام 2009، وبدأ في المثول أمام المحكمة، إلى جانب ستة آخرين، بتهمة التخطيط والمساعدة في تنفيذ الهجوم. وكانت محكمة تنظر قضايا الإرهاب قد قضت بإطلاق سراح لاخفي بكفالة قدرها 5 آلاف دولار في 18 كانون الأول/ ديسمبر، وهو المبلغ الذي دفعه محاموه، لكن السلطات الباكستانية أمرت مجدداً باعتقاله بموجب قوانين تستهدف الحفاظ على النظام العام.
من جهة أخرى، فجّر مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء أنبوباً للغاز الطبيعي وسكة حديدية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضحت مصادر أمنية أن المسلحين زرعوا قنبلة على أنبوب رئيس، يبلغ قطره 24 بوصة، بالقرب من حقول سوي للغاز الطبيعي في منطقة ديرة بكتي، وفجروها بالتحكم عن بُعد؛ ما أدى إلى تلف جزء من الأنبوب، وتوقف إمدادات الغاز الطبيعي عن مناطق ومدن في إقليم البنجاب المجاور. وأضافت بأن المسلحين فجّروا أيضاً سكة حديدية في منطقة بولان البلوشية باستخدام عبوة ناسفة. وبيَّنت أن قوات الأمن طوقت الموقعين لتأمينهما تمهيداً لبدء أعمال الصيانة. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الاعتداءَيْن على أنبوب الغاز وعلى السكة الحديدية.
إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية محلية بأن مسلحين مجهولين أضرموا النيران أمس الثلاثاء في مدرستين ابتدائيتين بالمنطقة القبلية شمال غرب باكستان. ونقلت التقارير عن أمجد علي خان، المسؤول بمنطقة «خرم»، القول إن سجلات المدرستين تلفت بسبب الحريق الذي أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني.
تجدر الإشارة إلى أن جميع مدارس باكستان تشهد حالياً «عطلة شتوية».
ويأتي الحادث بعد أسبوعين من المذبحة التي قُتل فيها 135 طالباً في مدرسة يديرها الجيش في بيشاور. وكانت التقارير قد ذكرت أن السلطات الباكستانية مددت العطلة الشتوية أسبوعاً بسبب التهديدات. كما أغلقت العديد من الجامعات والكليات أبوابها بسبب هذه التهديدات.
وفي السياق نفسه، صرّح مسؤولون محليون بأن حريقاً اندلع في متجر للتسوق بمدينة لاهور شرقي باكستان؛ ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. ونقلت صحيفة «إكسبريس تريبيون» عن المسؤول جام سجاد حسين القول: إن الحريق اندلع في متجر للتسوق من أربعة طوابق بسوق أناركالي، أقدم منطقة تسوق بالمدينة، مساء أمس. وقال مصدر طبي محلي إن 13 شخصاً، بينهم سيدة وطفل، لقوا حتفهم. مشيراً إلى أن معظم الوفيات نجمت عن الاختناق، وبعضها نتيجة حروق. وأرجع مسؤولو الإنقاذ سبب الحريق إلى تماس كهربائي. وأوضح التقرير أن الحريق انتشر في المبنى بأكمله خلال عشر دقائق؛ ما أدى إلى محاصرة عدد كبير من أصحاب المحال والزبائن في الداخل، بينما لا يوجد إلا مخرج واحد. وأعلنت حكومة لاهور تقديم خمسة آلاف دولار لأسرة كل متوفَّى.