الجزيرة - المحليات:
ثمن الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة ما تضمنته ميزانية المملكة للعام المالي 1436-1437ه من مؤشرات ودلالات تعكس متانة الاقتصاد الوطني وصموده أمام التحديات رغم تراجع القطاع النفطي، وقال إن الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة تشير إلى استمرار النهج التنموي والاهتمام بكافة القطاعات، لاسيما التعليم والتقنية والخدمات والمشاريع التي تعزز برنامج السعودة.
وقال د. الشبل إن الميزانية التاريخية تؤكد حرص القيادة على تحقيق راحة المواطن ورفاهيته وتلبية احتياجاته الأساسية، وبناء الوطن وفق أسس منهجية حديثة تجسد مكانة المملكة الاقتصادية إقليميا ودوليا وتعزز حالة الاستقرار والأمن التي تحظى بها المملكة في ظل القيادة الحكيمة، كما أن الإنفاق المتوازن يدعم السياسة الاقتصادية الحكيمة للمملكة ويعزز فرص الاستثمار في مختلف القطاعات، ويعكس الاهتمام بالإنسان والتنمية المتوازنة، والمضي بخطى ثابتة قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: تعتبر ميزانية الخير رسالة تفاؤل تجاه المستقبل بما تضمنته من مؤشرات لصالح التنمية الشاملة ولصالح تنفيذ الخطط التنموية الطموحة التي تواكب الاحتياجات والمتطلبات التي تلبي تطلعات القطاع الخاص، وفي الوقت ذاته تعكس أهمية هذا القطاع ودوره ورفع معدل مشاركته في الناتج المحلي، وأن على مختلف القطاعات بما فيها القطاع الخاص ترجمة الدعم اللامحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى عوامل مساعدة لنمو مستدام للاقتصاد الوطني وذلك من خلال العمل على تغيير النظرة إلى الإنفاق الحكومي من مصروفات إلى استثمار في المستقبل وبناء قاعدة اقتصادية متنوعة تتسم بالإنتاجية العالية والاستدامة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الالكترونيات المتقدمة: إن الميزانية الأضخم في الشرق الأوسط، تؤكد أن السياسة المالية للمملكة استطاعت أن تتعامل مع الظروف الطارئة بكل اقتدار، وأن اقتصاد المملكة يمتلك القدرة على تجاوز الأزمات بما لديه من مقومات التنوع والتعدد، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من الإنفاق الحكومي الكبير، الذي يترجم التوجهات الرسمية للقيادة العليا لإيجاد الإمكانيات المتقدمة في المملكة، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي المؤهل والعمل على أن يعاد تدوير جزء كبير من هذا الإنفاق في الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أنه مع استمرار الإنفاق الضخم على المشاريع التنموية فإنه يتحتم علينا النظر إلى ترجمة هذا الإنفاق إلى عوامل نجاح للاقتصاد الوطني من خلال التوسع في المقدرات الاقتصادية ومنها الصناعة والعلوم المعرفية وهذا يسهم في الاستفادة من الثروة البشرية الهائلة والمؤهلة التي تنعم بها المملكة العربية السعودية.
وتابع: لا شك أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - جاءت لتؤكد نظرة القيادة الثاقبة في أخذ المتغيرات الاقتصادية بالحسبان حين وجه - حفظه الله - بأن تأخذ الميزانية في الاعتبار التقلبات الاقتصادية العالمية وإعطاء الأولوية للمشاريع تحت التنفيذ مع استمرار الإنفاق على المشاريع التنموية بما تمليه الحاجة، كما عكست الميزانية اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بكل ما يخص المواطن السعودي حيث تم تخصيص 44% من الميزانية للتعليم والتدريب والصحة والتنمية الاجتماعية، وهذا بلا شك يؤكد قناعة حكومة المملكة بأن الإنسان السعودي هو الثروة الحقيقية والاستثمار الناجح لتحقيق مستقبل مشرق لهذه البلاد المباركة.
وأضاف أن المؤشرات التي تضمنتها الميزانية دليل على ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة وما تشهده البلاد من نهضة تنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية، وأن محتوى الميزانية يمثل امتدادا لسياسة دعم المحاور الأساسية الثابتة للاقتصاد الوطني، مجسدة رؤية القيادة الحكيمة تجاه تنوع مصادر الدخل، وتؤكد النهج الحكيم والمتوازن للسياسة الاقتصادية التي تحقق الخير والرفاهية والنماء، وتبشر بازدهار تنموي واقتصادي يعزز مسيرة التطور والتقدم، وتعكس حكمة ولاة الأمر في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو تحقيق النفع العام.
وقال د. الشبل إن موازنات المملكة ظلت في نمو مطرد خلال السنوات الماضية وهذا يعكس السياسة الرشيدة لاستمرار الإنفاق على المشروعات التنموية والتوسع فيها بما يعزز حركة النشاط الاقتصادي والتجاري ويوفر المناخ المناسب للاستثمارات المحلية والأجنبية خصوصا فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية وتوفير المزيد من الخدمات للمواطنين عبر بوابة المشاريع البلدية والمشاريع الصحية والتعليمية، وهذا يرفد تطوير وتأهيل الكادر البشري ويحقق توطين الوظائف.
ورفع الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على هذه الميزانية المباركة واهتمامهم بقضايا الوطن والمواطن ودعمهم اقتصاد المملكة بما يتيح المزيد من الفرص لرجال الأعمال الوطنيين ويحقق رفاهية المواطنين ويحمل تباشير المستقبل الزاهر بإذن الله.