بغداد - نصير النقيب - (د.ب.أ):
تنازل رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، عن جواز سفره، وجنسيته اللذين منحتهما له بريطانيا، وأعادهما إلى سلطاتها. جاء ذلك في رسالة تسلمتها سفارة المملكة المتحدة من معصوم ومعها جواز السفر الذي أعاده رئيس الجمهورية «بكل احترام وتقدير»، بحسب البيان.
ويذكر أن معصوم كان قد فاتح السلطات البريطانية فور انتخابه رئيسًا للجمهورية لإتمام إجراءات إعادة الجواز وسحب الجنسية امتثالاً لما جاء في الدستور العراقي بشأن عدم جواز تمتع الأشخاص بجنسية أخرى سوى الجنسية العراقية في حال تم انتخابهم أو تكليفهم بمهام سيادية في جمهورية العراق.
وفي سياق آخر، ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح الوفد الكويتي في اللجنة المشتركة، التي عقدت اجتماعها الدوري في العاصمة بغداد الأحد.
ومن المقرر، أن تعقد اللجنة العراقية - الكويتية العليا المشتركة اجتماعها الرابع لبحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة وتطوير آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات ومن أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها هي إنهاء ملف المفقودين الكويتيين وموافقة الكويت على تأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات المستحقة لها على العراق والبالغة قيمتها أربعة مليارات و600 مليون دولار لمدة عام واحد وكما سيتم أيضًا مناقشة الدعم العسكري الكويتي للعراق خاصة في جانب المعدات والأسلحة الخفيفة»، وكذلك سيجري بحث تفعيل القطاعات الاقتصادية العراقية والاستثمار من قبل شركات كويتية عملاقة في محافظة البصرة خاصة مع إبداء الكويت رغبتها بإعمار المدن التي دمرها تنظيم داعش فضلاً عن مناقشة آليات إنشاء سكك حديد لنقل البضائع من الكويت إلى العراق وكذلك مد خط للطاقة الكهربائية والتنسيق بشأن الآبار النفطية المشتركة بين البلدين وسبق الاجتماع موافقة الكويت لطلب العراق - الذي يواجه أزمة مالية لانخفاض أسعار النفط العالمية- بتأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات المستحقة للكويت بمقتضى قرارات مجلس الأمن الدولي والبالغة قيمتها 4.6 مليار دولار لمدة عام واحد ووافقت أيضًا على الطلب الأمم المتحدة التي يدفع لها العراق نسبة خمسة في المئة من عائداته النفطية تعويضًا عن الخسائر المادية الناجمة عن غزو النظام العراقي للكويت عام 1990.
في غضون ذلك، نفت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق أمس الأحد، ما يروج له تنظيم داعش عن اسره ـ 70 مقاتلاً من قوات البيشمركة، واصفة ذلك بالشائعات التي لا أساس لها من الصحة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر على موقعه الرسمي أمس أن مصادر متقاطعة أبلغت المرصد، أن تنظيم داعش قام بنقل 70 رجلاً كرديًا من الجانب العراقي، إلى الأراضي السورية، في ريف الحسكة الشرقي وأن الرجال السبعين شوهدوا وهم معصوبو العينين حيث تم نقلهم من قبل التنظيم بسيارات من نوع فان، وقال التنظيم للأهالي إن هؤلاء هم من مقاتلي قوات البيشمركة الكردية، وأن التنظيم أسرهم خلال اشتباكات معهم في العراق.
وقال أمين عام وزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور لوكالة (باسنيوز) الكردية أن «هذه الأنباء عارية عن الصحة تمامًا ولا أساس لها»، مضيفا «داعش يحاول رفع معنويات مسلحيه المنهارة عبر الترويج لمثل هذه الاكاذيب».
وتابع بالقول «هناك فقط 34 مقاتلاً مفقودًا من البيشمركة منذ بدء المواجهات بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش في آب - أغسطس الماضي، وهذه إحصائية رسمية أعلنت عنها وزارة البيشمركة قبل الآن، وأي رقم غير هذا غير صحيح».