عمان - «الجزيرة» - عبدالله محمد القاق:
لعبت المملكة العربية السعودية دوراً بارزاً وريادياً خلال العام الحالي عبر سياسة حكيمة انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لحل الخلافات العربية، وإعادة التضامن بين الدول الخليجية، والإسهام في حل قضية الخلافات في لبنان، والسعي بعودة العلاقات مع العراق، والنهوض بمستوى الاقتصاد العربي بل والدولي، ودعم القضية الفلسطينية عبر المحافل العربية والدولية، وأسهمت وما زالت تسهم في إيجاد حل عادل للأزمة السورية تحقق لشعب سورية الأمن والأمان والاستقرار، فضلاً عن دور خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الكبير في مواجهة الإرهاب بشتى الوسائل، وخصوصاً التنظيمات الإرهابية المتطرفة. نقول ذلك للإقرار بالدور السعودي المشرق والمضيء لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين والدفاع عن معتقداتهم السمحة ومواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدف ديننا وشريعتنا، وذلك بتخصيصه - رعاه الله - المبالغ الضرورية لإدامة الحوارات الإسلامية والنصرانية التي تسهم في تجسيد وتكريس قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وفيما نحن نودع سنة من المآسي والكوارث من حولنا ونستقبل سنة جديدة، يحدونا الأمل والرغبة والثقة بالنفس في أن يكون العام الجديد 2015 عام محبة وسرور وأمن واطمئنان، من أجل تكثيف الجهود.. وتحقيق التضامن وإزالة كل أشكال الفساد والفقر والبطالة في عالمنا العربي والإسلامي وتجسيد سياسة انفتاحية تحقق لأمتنا ما ترنو إليه من طموحات وتطلعات إسلامية ووطنية وقومية ينشدها مجتمعنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، خصوصاً أن هذا البلد المملكة العربية السعودية عقد العزم على مواصلة كل الجهود من أجل مواصلة رسالته في رفع مكانة الإسلام والدفاع عن المقدسات الإسلامية والنهوض بالإنسان والعمل على البناء والتعمير ومواجهة احتياجات الوطن والمواطن بكل عزيمة واصرار.
فهذا العام الجديد الذي نتطلع إليه نرنو من خلاله لاستشراف المستقبل والتعامل مع الواقع للخروج بنتائج إيجابية تضاف إلى مسيرة الإنجاز الوطني الكبير في المملكة وغيرها من دول العالم والذي يتعاظم بالرغم من التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية والذي نتوقع أن تشهد السنة الجديدة المزيد من متطلبات الإصلاح في الوطن العربي الكبير بروح مفعمة بالحب والإخلاص والعمل الجماعي وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تعزيز مسيرة الوطن ومواجهة التحديات من خلال التمازج بين الحداثة والعراقة والتقارب بين روح العصر والذي تميز هذا البلد في اعتداله وتوازنه وتسامحه الكبير نحو المزيد من التطور والحداثة والعراقة.
وفي هذا العام الجديد الذي نستشرفه بعد يومين نأمل أن ينصرف الجميع في أوطاننا العربية والإسلامية إلى العمل الجاد والمخلص والبناء والابتعاد عن التطرف الديني والتنظيمات الإرهابية المغرضة التي تؤدي إلى تمزيق عالمنا الإسلامي والعبث به عبر بعض الرؤى والأفكار الهدامة والتي نحن أبعد ما نكون عنها.
وكلنا ثقة في أن تشهد الأيام المقبلة خطوات إيجابية لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي وقفت المملكة العربية السعودية بكل جهدها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتجسيدها بغية توحيد قوة وصلابة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على غزة وغيرها من مدن الضفة الغربية ومواصلة سياسة الاحتلال في الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني والاستيطان الذي يبدد فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.
والأمل كبير في أن يكون عامنا الجديد عام خير ورخاء وبذل وعطاء وسلام واستقرار تتوطد من خلال ذلك سبل التواصل والحوار والتقارب بين دول وشعوب المنطقة والعالم والتي يسعى خادم الحرمين الشريقين إلى تكريسها وتجسيدها لما فيه خير ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يحقق على يدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والقيادة السعودية المظفرة كل الأماني والأهداف الوطنية والإسلامية وأن يحقق الله الأمن والأمان والاستقرار للمملكة لتواصل مساعيها الجادة نحو تجسيد وتكريس التضامن العربي والإسلامي واستعادة فلسطين السليبة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورسم إسترايجية دولية لمكافحة الإرهاب الذي يهدد أمننا العربي والإسلامي بشتى الوسائل والذي تقف المملكة العربية السعودية بكل قوة وصلابة لمواجهته ومكافحته بأسسس علمية وتوعوية سليمة تحقق للأمة الإسلامية هدفها ومبتغاها بالدفاع عن الإسلام والمسلمين قاطبة بروح ملؤها الأمل والتفاؤل بالقضاء على شراذم البغي والكفر والإلحاد.
ونحن نودع عاماً ساده المآسي والكوارث من حولنا، ونستقبل سنة جديدة يحدونا الأمل والرغبة والثقة بالنفس في أن يكون العام الجديد 2015 عام محبة وسرور وأمن واطمئنان من أجل تكثيف الجهود.. وتحقيق التضامن وإزالة كل أشكال الفساد والفقر والبطالة، وتجسيد سياسة انفتاحية تحقق للأردن ما يرنو إليه من طموحات وتطلعات وطنية وقومية ينشدها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خصوصاً أن هذا البلد عقد العزم على مواصلة كل الجهود من أجل البناء والتعمير ومواجهة احتياجات الوطن والمواطن بكل عزيمة وإصرار.
فهذا العام الذي نتطلع إليه نرنو من خلاله لاستشراف المستقبل والتعامل مع الواقع للخروج بنتائج إيجابية تضاف إلى مسيرة الإنجاز الوطني الكبير الذي يتعاظم بالرغم من التحديات التي تواجه الوطن سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية والذي نتوقع أن تشهد هذه السنة المزيد من متطلبات الإصلاح بروح مفعمة بالحب والإخلاص والعمل الجماعي وفق رؤية الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تعزيز مسيرة الوطن ومواجهة التحديات من خلال التمازج بين الحداثة والعراقة والتقارب بين روح العصر والذي تميز هذا البلد في اعتداله وتوازنه وتسامحه الكبير نحو المزيد من التطور والحداثة والعراقة.
في هذا العام الجديد نأمل أن ينصرف المواطنون إلى العمل الجاد والمخلص والبناء والابتعاد عن المشكلات التي تعرقل المسيرة والحد من أعمال الشغب في الجامعات أو المحاولات التي تشهدها وهي غريبة عن مجتمعنا بضرب الأطباء والممرضين والممرضات أو بمحاولات التطرف التي تؤدي إلى تمزيق الوطن أو العبث به عبر بعض الرؤى والأفكار الهدامة والتي نحن أبعد ما نكون عنها.
فالمطلوب المحافظة على البناء الوطني الذي رسمته التعديلات الدستورية الجمة والإسهام في إقامة البنى التحتية الاقتصادية والصناعية لاستكمال مراحل التقدم والعصرنة في حياتنا الحرة الكريمة وبناء الإنسان وتكوين شخصيته المتكاملة وتعليمه وتثقيفه وصقله وتدريبه، وهو في مقدمة الأهداف النبيلة والغايات الجليلة التي ينبغي أن نسعى إليها لتوفير العيش الكريم لكل فرد من أفراد الوطن على هذه الأرض الطيبة المعطاء.
فتطوير الموارد البشرية التي دأبت الحكومات المتعاقبة القيام بها بتوجيهات القيادة الهاشمية يجب الحفاظ عليها والعمل على استمرارها وديمومتها في إطار مسيرة التنمية الشاملة باعتبار أن الإنسان كما قال الملك عبدالله الثاني بن الحسين لدى لقائه كوكبة من شباب الأردن هو حجر الزاوية في تنمية أي مجتمع، لأنه بقدر ما ينجح المجتمع في النهوض بموارده البشرية وتطويرها وفي تأهيلها وفي صقل مهاراتها وتنويع خبراتها يكون نجاحه في إقامة الدولة العصرية المتقدمة والتي نسعى إلى تجسيدها وتكريسها.
وإذا كان العام 2014 قد شهد تطورات وحراكات شعبية أدت إلى تغييرات جذرية في الواقع العربي سواء في تونس أو مصر أو اليمن أو ليبيا أو سورية أو العراق، وما يجري من حراك على مختلف الصعد العربية، فإننا نأمل أن يكون العام 2015 بمثابة نقلة نوعية نحو العمل الجاد والمخلص والتنظيم الحقيقي لمختلف التطلعات لبناء علاقات طبيعية مع كل الأشقاء والأصدقاء، كما هو الحال في الأردن لتقريب المواقف وتجاوز الخلافات والتمهيد للقاءات ضرورية قد تشكل مدخلاً لحل مختلف المشكلات أو احتواء التوترات حفاظاً على الإنسان ودوره، وقد عملت القيادة الهاشمية بفضل حكمتها على القيام بنشاط دبلوماسي واسع ومتواصل لوضع حد لهذه الخلافات.. خصوصاً أننا نعيش في عالم متداخل المصالح والسياسات وأن تعاوننا مع هذا العالم يأتي انطلاقاً من المصالح العليا لأردن الخير والعطاء في استباب الأمن والرخاء في أرجاء المعمورة.
نأمل في العام الجديد أن تشهد البلاد حركة واسعة لإنجاز قانون الانتخاب والأحزاب، وأن يتم تخفيض عدد الأحزاب إلى ثلاثة لتحقيق الأهداف التي نرنو إليها في إقامة نهضة حزبية متطورة تراعي الآمال المستقبلية لهذا الوطن الذي ينشد الحرية والعدالة والتقدم والازدهار.
وإذا كانت جامعاتنا الوطنية قد قطعت شوطاً كبيراً في تخريج الطلبة، فإننا نأمل رسم السياسة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد العليا والعمل على التوجيه السليم بما يتفق مع حاجات البلاد وتيسير تحقيق الأهداف العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للدولة.. وبحث إمكانية تعديل ومراجعة القوانين الخاصة بتنشيط ودعم سياسة التعليم العالي، انطلاقاً من الرغبة في الحفاظ على مستوى التعليم الجامعي والارتقاء به وتحقيق أكبر قدر وتنسيق بين مجالات ومخرجات التعليم العالي وفق احتياجات خطة التنمية الوطنية، كما نأمل العمل على تنفيذ المشروعات الحكومية وتوفير السلع والمستلزمات بأفضل المواصفات والحد من أية ارتفاعات لأسعار النفط أو الغاز على المواطنين، والاستمرار في دعم المنتجات الوطنية، والإسهام في رفع كفاءة الأداء في الجهاز الوظيفي، وتذليل كل المعوقات المالية أو البيروقراطية التي تعترض التنفيذ، وذلك لتجسيد الأداء الحكومي الجيد في مختلف القطاعات وخدمة الوطن والمواطنين، كما أكد على ذلك السيد عون الخصاونة رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي الأخير ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. وهذه القضايا تحتاج إلى مزيد من المراجعة لسياسات الدولة وأنظمتها بما يضمن اتباع أفضل الأساليب وأنجع الوسائل التي تؤدي إلى تسهيل الإجراءات وتسيير المعاملات وسرعة اتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق مصالح المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة للوطن في ميادينها المتنوعة.
وكلنا ثقة في أن تشهد الأيام المقبلة خطوات إيجابية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بغية توحيد قوة وصلابة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على غزة وغيرها من مدن الضفة الغربية ومواصلة سياسة الاحتلال في الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني والاستيطان الذي يبدد فرص السلام العادل والدائم في المنطقة. وإذا كان الإعلام الأردني لعب دوراً بارزاً على الساحتين الوطنية والإقليمية باعتباره مرآة الشعوب التي يعبر عنها ويعكس احتماماتها ويتبنى أولوياتها، فإن هذا الإعلام الذي يتمتع بالحرية والشفافية والديمقراطية ينبغي منحه المزيد من الحريات، لأنه يتمثل بالصدق والموضوعية ويقدم صورة حقيقية لما يجري في الأردن والعالم بكل موضوعية وصراحة وحرية، خصوصاً أن إعلامنا أثبت قدرته على التفاعل مع كل التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة في ثورات الربيع العربي بما يتماشى مع دوره المنشود الذي عزز مصداقيته ودوره الوطني والقومي في الإسهام بنقل الصورة المشرقة لدور الأردن الإيجابي وتكريس انطلاقته إلى آفاق رحبة في هذا الوطن الكبير.
الأمل كبير في أن يكون عامنا الجديد عام خير ورخاء وبذل وعطاء وسلام واستقرار، تتوطد من خلال ذلك سبل التواصل والحوار والتقارب بين دول وشعوب المنطقة والعالم، وأن يحقق الله الأمن والأمان والاستقرار على أردن الخير والبذل والعطاء بتوجيهات الملك عبدالله الثاني - حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه.