كتب - علي القحطاني:
انتهى الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل والفريق الشبابي في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الوصيف الأهلي، وبفارق 7 نقاط عن المتصدر النصر، وتبقى للهلال مباراة مؤجلة إن حقق فيها الانتصار سيتساوى مع الشباب في عدد النقاط.. مركز جيد للمنافسة، ولكن يحتاج الشباب إلى استغلال وإصلاح الوضع في الفترة الشتوية، فالشباب بدأ مبارياته بالدوري بشكل جيد ولكن مع الإصابات والغيابات بدا التأثر واضحا على مسيرته.. كان في الصدارة ثم خسرها إلى أن وصل للمركز الثالث ومن الممكن أن يصبح في المركز الرابع.
الموسم الأول لرئاسة الأمير خالد بن سعد لم يكن جيداً، فالمتعارف عليه أن كل رئيس ناد كبير يبدأ مشروعه الرئاسي بالتعاقد مع نجم محلي أو نجمين من فئة «السوبر ستار»، بالإضافة إلى تحديد أهداف الإدارة الحالية والخطة المستقبلية للوصول للغاية التي تنشدها الإدارة برغبة الجماهير، ولكن ما حدث عكس ذلك، فلم يتم التعاقد مع أي لاعب محلي باستثناء عبدالله الدوسري المنسق من الهلال والنهضة، ولم تكن الأهداف واضحة، بل كانت التصاريح والأهداف بحسب حالة الفريق، فعندما كان الفريق ينتصر، كانت الأهداف تتجه نحو تحقيق اللقب، وعندما بدأ الفريق الشبابي بنزيف النقاط اختلفت الأهداف وقالوا سنقوم بعملية إحلال للفريق، وغيرها من الأعذار التي لا يستوعبها المشجع الشبابي.
الإدارة الشبابية التي تعاني من فوضى في عملها، أصدرت عدة قرارات أضرت بالفريق لعل أهمها إبراز المشاكل والاختلافات الشبابية للإعلام، وهذا ما جعل هنالك انقسامات بين الشبابيين، بالإضافة إلى موجة المخالصات للاعبين ومن ضمنها نجوم مهمون ولاعبون شباب والإبقاء على كبار السن، دون أن يكون هنالك تعويض لذلك، بالإضافة إلى سوء اختيار المدربين، فالشباب لا يتعاقد مع مدربين بل مع مساعد مدربين أمثال «البرتغالي مورايس والألماني ستامب» ومع ذلك تم إلغاء عقدهم، وهذا ما يؤكد عدم وضوح الرؤية للخطة الشبابية، ثلاثة مدربين مع انتصاف الموسم يعتبر عددا كبيرا ويلخبط أوراق الفريق.
وواصلت الإدارة تخبطها الفني من خلال إلغاء إعارة روجيرو اللاعب المميز الذي عانى من انخفاض في المستوى في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الفني للفريق وأمور أخرى لم تحل، وهذا ما ينطبق على رافينها، وإلغاء عقد دياني الذي فشل في إثبات نفسه والتعاقد مع بارك والذي لم يحقق نجاحات إلى هذه اللحظة، وما زاد الأمر صعوبة عدم وجود نائب رئيس، بالإضافة إلى الخطأ الكبير الذي قام به رئيس النادي بإعلان بأن خزينة الشباب «خالية» وهو ما عاد بالسلب على حالة الفريق، وما جعل نجوم الفريق مطمعا للأندية التي استغلت هذا التصريح ومادة دسمة للصحف والبرامج في ترويج الإشاعات، وإن كان بعض من هذه الأخبار صحيحة لولا تدخل الأمير الرمز خالد بن سلطان.
الشباب إن أراد المنافسة فعلى إدارته تغيير طريقة الفكر الإداري «القديم» الذي يدار به النادي وعلى رئيس النادي أن يكون بجانب اللاعبين وأن يوفر عقود الرعاية للفريق وأن يقوم بإحلال الفريق والتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب يتناسب مع اسم وطموح الشبابيين بالإضافة إلى تجديد عقود أهم نجوم الفريق، والتعاقد مع مدرب يتناسب مع خطة الإدارة المستقبلية، فالشباب اعتاد على أن يكون بطلا ومنافسا دائما على البطولات، واعتاد مع الرئيس السابق خالد البلطان على التحديات والقوة في الخطاب الإعلامي والقانوني، وهذا ما جعل الشباب في تنام جماهيري واضح واهتمام إعلامي كبير، وإن لم يتحقق ذلك فالشباب سيسقط ولن تغفر الجماهير للإدارة هذه الموجة من الأخطاء والعمل العشوائي والفوضوي.