الجزيرة - ناصر السهلي:
أعلنت وزارة التربية والتعليم البدء في خطوتها الثانية في المشروع المتعلق بسلامة نقل المعلمات.
وقالت «التربية» في بيان صحفي إنه استكمالاً لجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ المقترحات والبرامج المتعلقة بخدمة المعلمات في الأماكن الوعرة والبعيدة، فقد وجَّه سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل «شركة تطوير للنقل» بالبدء في تهيئة وسائل نقل للمعلمات، تتوافر فيها عناصر الأمن والسلامة، بهدف المساهمة في الحد من الحوادث المرورية ـ بقدرة الله ـ مع وضع برنامج تنفيذي متكامل، يمكن من خلاله تنفيذ الخدمة وتفعليها مطلع العام الدراسي القادم.وشملت توجيهات سمو وزير التربية والتعليم تفعيل جميع الحلول المتعلقة بنقل المعلمات وسلامتهن، كتقليل عدد الرحلات خلال الأسبوع، وتقليل المسافات، على أن تقوم شركة تطوير بجميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بتوفير وسائل النقل للمعلمات ومتطلباتهن.
وقد بدأت شركة تطوير على الفور في عقد اجتماعاتها وفقاً لتوجيهات سمو الوزير، تنفيذاً للدور المناط بها، وتحقيقاً لأغراض تأسيسها من تطوير وتقديم الخدمات التعليمية اللازمة.وسيتم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع نقل المعلمات، الذي يستهدف في مرحلته الأولى 24872 معلمة، في مختلف المناطق.
وأكدت الوزارة أنها تسعى بكل جهودها لتنفيذ البرامج والمقترحات للحد - بمشيئة الله - من حوادث المعلمات التي تفجع بها الوزارة، وتتألم لوقوعها، وأنه آن الأوان لبذل الجهود كافة في خدمة المعلمات اللاتي بذلن جهودهن كافة لتعليم الأجيال، ومن حقهن على التربية أن تهيئ لهن الإمكانات كافة لخدمتهن، وتضعها في أولوياتها.وكانت «التربية» قد أطلقت مشروع حلول نقل المعلمات إلى المدارس النائية، وشرعت في تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في تقليص عدد أيام الدوام لمعلمات المدارس النائية، وتوجيه شركة تطوير لتنفيذ مشروع نقل المعلمات، إلى جانب عدد من المشروعات التي أطلقتها أخيراً لخدمة المعلمين والمعلمات بصفتهم محور العملية التعليمية وقادة العمل التربوي في الميدان.
كما أعلنت أكبر مشروع تدريبي خارج المملكة للمعلمين والمعلمات، يستهدف (25) ألف معلمة ومعلمة.
كما أطلقت التربية أخيراً المرحلة الثانية من تجهيز غرف المعلمين، بعدد 2000 غرفة بتجهيزات متميزة، بتكلفة بلغت أكثر من 35 مليون ريال، ضمن خطة متكاملة لتخصيص غرف للمعلمين والمعلمات في مدارس التعليم كافة، بمواصفات خاصة، بهف إضفاء جو من الراحة البدنية والنفسية للمعلمين والمعلمات، من خلال توافر الاحتياجات كافة المناسبة لراحتهم، تعزيزاً لدور المعلم الفاعل في دعم العمل التربوي والتعليمي، وتفعيل وتنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى بناء عمل معرفي قادر على بناء الإنسان من أجل أن يكون فاعلاً.