نوه معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف بما خصص للتعليم والتدريب في ميزانية هذا العام 1436-1437هـ والذي بلغ أرقاما فاقت التوقعات من ميزانية الدولة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وكذلك حيازة التعليم العالي على نسبة كبيرة من الميزانية المخصصة لهذا القطاع مما يؤكد الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم العالي بوصفه محركاً رئيساً في مجال التنمية البشرية الوطنية.. مؤكد أنه رغم الظروف والتقلبات الاقتصادية التي حدثت خلال الأشهر الماضية وانخفاض سعر البترول بحوالي 40 % إلا أنه وبحمد الله وفضله ثم بالسياسة الاقتصادية الحكيمة والتخطيط الإستراتيجي لحكومة خادم الحرمين تم معالجة هذه المشاكل وخرجت الميزانيه بصورة مشرفه تليق بالمملكة ووضعها الاقتصادي القوي وقد اتبعت المملكة ومنذ سنوات طويلة سياسة مالية واضحة، بحيث يستفاد من الفوائض المالية المتحققة من ارتفاع الإيرادات العامة للدولة في بناء احتياطيات مالية، وتخفيض الدين العام، مما يعطي عمقا وخطوط دفاع يستفاد منها وقت الحاجة، وقد تم تنفيذ هذه السياسة بنجاح كبير في أزمات سابقة وكان الضرر الاقتصادي أقل بحمد الله. وبأن هذه السياسة مستمرة، مما سيمَكّن الحكومة بمشيئة الله من الاستمرار في تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة والإنفاق على البرامج التنموية، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، ودعم التنمية الشاملة والمتوازنة.
وأضاف الدكتور السيف قائلاً إن الميزانية بشرت بخير كثير وباستمرار دعم مشاريع الخير والنماء لهذا الوطن وأبنائه التي شملت كافة قطاعات الدولة ومجالات الحياة، مما يؤكد قوة وصلابة ومتانة الاقتصاد السعودي في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله جميعاً.
وأشار الدكتور السيف إلى أن الملامح العامة للميزانية تعكس وتدلل على استمرار حكومة خادم الحرمين الشريفين في الإنفاق على كل ما يحقق الرفاهية للمواطن، وتحسين حياته المعيشية، والتعليمية والصحية، وتحقيق أعلى معدلات النمو في كافة القطاعات.
وقال نائب وزير التعليم العالي إن هذه الميزانية بما تضمنته من مشروعات تنموية طموحة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها وتعكس استمرار الدولة في تنفيذ المشاريع التنموية وخطط الإصلاح الاقتصادي لتعزيز مكانة المملكة عالميا.
واستشهد نائب وزير التعليم العالي في هذا الصدد بما أحدثته الجامعات من تأثير ملموس على كافة المستويات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية، والتي لم تقصر جهودها في مجالي التعليم والبحوث على أهميتها، وإنما شمل ذلك تقديم خدمات قيمة لمجتمعاتها والتي تجسدت على سبيل المثال في خدماتها الصحية عبر المستشفيات الجامعية التي سوف تتجاوز باكتمالها عشرين مستشفى منتشراً في العديد من مناطق ومحافظات المملكة.
وبين الدكتور السيف أن التعليم العالي حقق بتوفيق الله ثم بدعم القيادة الحكيمة قفزات كبيرة، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية والأهلية (36) جامعة مما أتاح فرص قبول واسعة لأبنائنا وبناتنا في التعليم العالي.
وفيما يتعلق بتطوير الموارد البشرية قال الدكتور السيف إن البرنامج التنموي الحضاري برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي هو أبرز ملامح مشاريع تطوير الموارد البشرية الوطنية حيث يلتحق بالبرنامج قرابة الـ150 ألف مبتعث ومبتعثة في أعرق الجامعات العالمية في أمريكا وأوربا وآسيا، يكتسبون لغات وعلوماً وثقافات متعددة، ومع عودة عشرات الآلاف منهم، يمكن القول بأن المملكة موعودة - بمشيئة الله- بجيل جديد من مخرجات التعليم العالي يواكب طموحات القيادة الرشيدة ويفتح آفاقاً واسعة لتطور الوطن ونموه وازدهاره.
ورفع نائب وزير التعليم العالي شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله- على ما يولونه للوطن والمواطن من اهتمام ودعم لا محدود في كافة المجالات التي تحقق المزيد من الرفعة للوطن والعيش الكريم لمواطنيه.