الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
وبعد: فإن حب الأوطان منقوش في القلوب، وذكرها مما تهفو إليه النفوس والعقول، والمحافظة عليها والذود عنها ديدن البشرية في كل زمان ومكان.. ووطننا الحبيب يتفرد عن غيره بكونه مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة الخاتمة التي أعز الله بها بني الإنسان، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الظلال إلى الهداية، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؛ ولذلك فإن الجامعة وهي تعقد هذا المؤتمر (الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن)، إنما تؤكد دورها الريادي لإلقاء المزيد من الأضواء على الأهمية الكبرى للوحدة الوطنية، والاجتماع على الخير والبر والرشاد، ومعرفة ما أنعم الله به على بلادنا من أمن وأمان واستقرار وازدهار في ظل قيادة راشدة تسعى لخدمة الدين والوطن والمواطن.
وتشمل محاور المؤتمر العديد من المجالات الفكرية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية التي نتطلع أن تكون الأبحاث المقدمة فيها إضافة نوعية وجادة، وأن تؤتي ثمارها اليانعة وفوائدها المرتقبة على أفضل وأكمل حال. ولا أملك في الختام إلا الدعاء لبلادي المباركة بالأمن والأمان والتقدم والرفعة في ظل قيادتها المخلصة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ودفع عنها كيد الكائدين، وشرور المتربصين.. إنه سميع مجيب،،،
أ. د. إسماعيل بن محمد البشري - مدير الجامعة