ما ذكره الدكتورعبد العزيز الجار الله سلمه الله من نتائج لترتيب جامعاتنا السعودية بين جامعات العالم تُعتبر نتائج مخوفة جداً لا سيما وأن المسؤولين قاموا بتطوير التعليم بنهضة غير مسبوقة خارجياً وداخلياً من خلال الأموال التي تُصرف على قطاع التعليم، الذي أصبح يبدو جلياً أننا تقدمنا مالياً في التعليم وليس تقدُماً علمياً أي أننا جعلنا من المال تقدماً علمياً ولم نجعل من العقل تقدُماً علمياً، وهذا يعيب القطاع التعليمي في الدولة بل وهذا الفكر الذي يعتمد على المال هو السائد في الدولة، فحقيقة تجولت في إحدى الجامعات بالمدينة وجدت مشاريع لا يُحصيها إلا الله ولكن العلم لا يوجد في المباني ولو تحسنت بصروحها الهائلة ما لم يجد العلم عقولاً تبحث عن العلم فعلاً وعلى إعمال العقل والفكر والطُرق التي تُمكّن الوصول إليه، عبر الأنظمة الداخلية والبحوث العلمية والثقة الاجتماعية بتلك القيادات العلمية، ولكن أن يجعل الدكتور لهذا التراجع سبب وقف بدل الحاسب الآلي فهو ما لا أوافقه الرأي الذي أعتقد أنه قياسٌ باطل وأنه يُمرر طلبات الكادر الأكاديمي تحت مسميات حساسة كالذي يستخدم لفظة الإرهاب ويضعها في عنوان كتابه لتهتم الدولة به أو كلمة جريمة غسيل الأموال وغيرها من الكلمات ذات الاصطلاحات والمدلولات الحساسة ويستخدمها لكي تخدم ما يقوله حتى وإن كانت تلك الكلمات مغايرة ولا تتطابق مع ما يذهب إليه، كما أن وقف بدل الحاسب الآلي الذي كان نادراً وأصبح شائعاً انتفى مع هذه القفزة العلمية في المملكة حفظها الله، كما أنه كانت هناك بدلات سابقة لجميع قطاعات الدولة بعضها توقف لعدم تطابقها مع الواقع كبدل مدينة أو قرية نائية فلما دخلتها الخدمات لم تعُد نادرة بل أصبحت حاضرة فمن البديهي ينتفي هذا البدل أما أن نجعل من توقفه تدميراً لتلك المنطقة وأنه سبب تقدم حضارتها فهذا ما لا يوافقه النظام ولا حتى رجاحة العقل، أي نعم يكون مؤثراً على العاملين بشكل بسيط جداً نظير المميزات التي يتحصلون عليها جراء هذا العمل الذي أصبح مُقدساً أكثر من اللازم ومن غير المعقول نجعل رداءة التطوير أو ضعف الأداء ينصب على جزء من حقوقنا وننسى واجباتنا وأننا مسؤولون عن كل ما يحدث بالتعليم شئنا أم أبينا تهربنا من المسؤولية أم رميناها على غيرنا. ولأنه بمثل هذا العمل نُعطي الحق وكامل الحق حتى لرجال الأمن وغيرهم عند وقف بدل ما كانوا يتحصلون عليه في حالة تدهورالأمن وهذا لا يستقيم أبداً ولا يُعطيهم الحق في عدم القيام بواجبهم وأنهم يتحملون النتائج وحدهم.
- ريان بن علي التميمي