بعض العلاقات في حياتك الخاصة قد تكون أبدية الفترة، وقد تكون عابرة الزمن، والحد الفاصل بين هذا وهذا هي تلك القاعدة التي يرسي عليها ذلك الشخص في قلبك، بعض الأشخاص قد يقع بأول كلمة يتفوه بها على جرح قديم لديك فبذلك قد يسبب لنفسه جرحا أبديا في قلبك ليس لذاته وإنما لطريقة دخوله لحياتك، والبعض قد يفعل شيئا بلا إرادة (عفوي) ويدخل القلب من أوسع أبوابه، والبعض أيضاً قد تتغير نظرتك بالنسبة لهم بمجرد التعرف عليهم، لا شيء جديدا في ذلك إنما الجديد هو معرفة الناس عن أهواء قلبك وتناغمه، فالقلب عبارة عن سطور راقصة تتراقص مع الأيام والأهواء والحالة النفسية طبعاً، فإما أن تعطي لحناً جميلاً أو تعطي لحناً بشعاً والشخص طبعاً يختار الوقت المناسب للتعرف على الأشخاص في الوقت الجميل في وقت الموسيقى الرائعة لا العكس!.
والبعض قد يكسر تلك المقولات والأقاويل فعندما يتعرف عليك فإنه يكون حازما على معرفتك شئت أم أبيت لأنه يريد وضع بصمة في ذاكرتك من خلال حركاته وعفويته معك، وإن لم يجد سطراً فارغاً في حياتك فإنه قد يضع سطراً جديداً يضع به كل فنه وابداعه، مما يجعلك لا تنظر إلا لسطره فقط داخل مخيلتك، متجاهلاً أنت تلك السطور الماضية التي كانت أساسية في حياتك في يوم ما، فهذا النوع من البشر يستحق بأن نقف لهم اجلالاً واحتراماً لأنهم لم يلقوا اهتماماً بتلك السطور داخل مخيلتك لأنهم صنعوا لأنفسهم سطوراً راقصة جديدة من ابداعهم وفنهم.