الجزيرة - ياسر الجلاجل:
قال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز إن الأرقام المعلنة لميزانية هذا العام 1436/ 1437هـ و المقدرة بـ 860 ملياراً تدل على عمق الرؤية وبعد النظر لولاة الأمر خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني منها جميع الدول من الأزمات الاقتصادية المختلفة وعدم استقرار أسعار أسواق النفط، موضحاً أن المملكة ومنذ سنوات طويلة اتبعت سياسة مالية واضحة تسير عكس الدورات الاقتصادية بحيث يستفاد من الفوائض المالية المتحققة من ارتفاع الإيرادات العامة للدولة في بناء احتياطيات مالية وتخفيض الدين العام مما يعطي عمقاً وخطوط دفاع يُستفاد منها وقت الحاجة.
ولفت سموه إلى أن الميزانية أكدت وبلغة الأرقام ما تنعم به هذه البلاد من قيادة حكيمة واعية تتميز برؤية ثاقبة بعيدة المدى وهو ما دفع إلى نجاح تعاطيها مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية وتتجاوز كل الأزمات
والتحديات بكفاءة واقتدار بما يحفظ التوازن في الإنفاق الحكومي وعدم التأثير السلبي على خطط التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة، وأضاف سموه في تصريح صحافي بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة أن الملاحظ في ميزانية الخير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أنها ركّزت الإنفاق على جوانب التنمية والخدمات الإنسانية الصحية والتعليمية والاجتماعية وبخاصة مشروعات البنية التحتية والخدمات
والقطاعات الحيوية المتصلة بمصالح المواطنين مثل مشاريع النقل والمواصلات ومشاريع تطوير مرافق القضاء والتعليم.
ونوه سموه أن ميزانية الهلال الأحمر ستُخصص لتطوير البنية التحتية للخدمات الإسعافية من تطوير المهارات العلمية والعملية للكوادر البشرية وإحلال سيارات إسعاف جديدة بدل القديمة وتشغيل المراكز الإسعافية إضافة إلى تطوير وتحديث برامج تقنية المعلومات.
وأبان سموه أن هيئة الهلال الأحمر استطاعات خلال العام المالي المنصرم تنفيذ عدد من المشروعات بافتتاح الكثير من المراكز الإسعافية على مستوى المملكة والتي بلغت ثمانية وعشرين مركزاً شملت القرى والمحافظات والمدن، بالإضافة لتجديد وتحديث الأسطول الإسعافي للهيئة والذي بلغ عدد السيارات الجديدة خلال العام الماضي «270» سيارة إسعاف بجميع مناطق المملكة والتأهيل والتدريب لمنسوبي الهيئة سواء داخل المملكة وخارجها.
لافتاً سموه إلى أن ميزانية هذا العام ستكون رافداً قوياً لمشاريع الهيئة والتي تنوي استكمالها ومشاريع أخرى جديدة لتعكس مدى الاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين في تطوير الخدمات المقدمة للمواطن في جميع المجالات ومن ضمنها الخدمات الإسعافية لتكون رائدة في مجالها منافسة في تقديم الخدمات من خلال استخدام أفضل التقنيات والمنتجات المهنية الصحية والتعامل الإنساني.
وأشار سمو رئيس الهيئة إلى أن ميزانية هذا العام تؤكد من جديد قوة الاقتصاد السعودي وعدم تأثيره السلبي بانخفاض القطاع النفطي خلال الأشهر الأخير لعام 2014 م، بالإضافة للإنفاق الحكومي في ميزانية 2015 ومواصلة التطوير والنمو لصالح المواطن والوطن. وأكد سموه أن الهيئة خلال العام المالي «1434 و1435هـ» استطاعت توظيف أكثر من «1111» موظفاً على جميع المستويات، وقد بلغ عدد التوظيف في المجالات الصحية أكثر من «1071» ما بين فني إسعاف وفنيي صيدلة وأجهزة طبية، وتسعى الهيئة خلال هذا العام للمزيد من التوظيف والتطوير في الإنسان الإسعافي لتكون رافدة بتقديم خدمات في أعلى المستويات.