القاهرة - سجى:
عارف أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار أمس الجمعة على أن اللحمة العربية التي بدأت تتبلور بالعلاقة المتميزة التي تعي معنى المصير المشترك بين مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان مع دول عربية أخرى لهي خطوة كبيرة يمكن البناء عليها لوضع أسس الوحدة والتكامل والتنسيق والتعاون سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وفكريًا فمصر في أمتها العربية هي بمثابة القلب النابض، وإذا كان هذا التعاون مطلوبًا على كل حال وفي جميع الأوقات فإنه في هذه المرحلة يعد أمرًا حتميًا لا محيص عنه نظرًا للمصير المشترك الذي يجمع بينهم من عوامل الدين، واللغة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح المشتركة، ومواجهة المخاطر والتحديات، وأشار وزير الأوقاف في بيان له أمس إلى أن مجرد هذه الوحدة في حد ذاتها ستكون أحد أهم عوامل الردع للطامعين في خيرات المنطقة العربية ومن يعملون منهم على تفتيت وتمزيق كيانها وبنيانها وتهديد أمنها واستقرارها، كما أن هذه الوحدة ستكون منطلقًا للتنمية الشاملة لكل دول المنطقة بما يعود بالنفع على أبنائها جميعًا، ويحقق لهم متضامين مجتمعين مزيدًا من النهضة والرقي، بما يرضي الله (عز وجل)، ويحقق مصالح البلاد والعباد، ويرضي الصديق ويرد كيد المتربصين بالأمة في نحورهم.
وطالب وزير الأوقاف بألايقف الأمر عند جهود الرؤساء المحترمين جميعًا، إنما ينبغي على سائر الأجهزة التنفيذية سرعة التحرك الثنائي والجماعي لتحقيق رغبة القيادة السياسية في كل دولة بوضع أُطُر عملية سريعة وقابلة للتطبيق كل في مجاله وميدانه في ضوء الأهداف الكبرى التي تسعى إلى تحقيق الوحدة المنشودة، ولاسيما في مجالات التكامل الاقتصادي، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد الجميع دون تفرقة، لأن هذا الإرهاب الأسود الغاشم الموجه ما لم يواجه باصطفاف عربي ووطني سريع فإن عواقبه ستكون وخيمة، وقال لننطلق متوكلين على الله -عز وجل- في كل ما يخدم ديننا وأمتنا وأوطاننا جميعًا على أساس من الوحدة والفهم الحقيقي لمعنى المصير المشترك.