لا بد من وقفة مصارحة ومحاسبة لما حصل من نتائج ضعيفة وغير مقنعة وخروج منتخبنا الوطني من بطولة الخليج، حيث تبددت الآمال وانطفأت شمعة أمل كنا نمني النفس بأن يحقق الأخضر رغبة جماهيره بتحقيق خليجي 22، ولكن غابت الروح وعمت الفوضى الإدارية للمنتخب بكثرة تصاريح مسؤوليه فضاع الأخضر وسط المعمعة.
إن الوضع يستدعي التدخل السريع من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب لوقف هذا التدهور المخيف لرياضتنا السعودية وإيجاد الحلول الجذرية ووضع برنامج عاجل لمعالجة أسباب إخفاقات المنتخب ورسم خارطة طريق مع رجال أكفاء ومخلصين لرفع هذه الغمة السوداء حتى ترجع الفرحة لقلوب الجماهير السعودية وتزول أسباب احتقان الجماهير وعزوفها عن حضور مباريات المنتخب، فاليوم وليس غداً لبناء منتخب قوي ومنافس فالمشاركات المقبلة أكثر صعوبة والمنتخبات المشاركة جاءت للمنافسة والبحث عن البطولة في كأس آسيا.
ودعوة صادقة للجماهير بالعودة وتشجيع منتخبها الوطني وليكن الولاء للوطن ورايته الخضراء وأن نترك تعصبنا لأنديتنا.. عندما يشارك المنتخب في أي بطولة مقبلة ولتقف الأيادي وتشجع وتساند بيد واحدة المنتخب فقط أن نثق ونخلص الدعاء بأن يسترجع منتخبنا الوطني هيبته وقوته وأن يجتاز هذه الكبوة وآثارها الأليمة عندها ستشرق ميادين الفرح وسيظهر بالمستوى المأمول وسيرسم أنشودة العشق للبطولات ويحققها وإن شاء الله كل الدعوات الصادقة بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مشاركاته المقبلة.
نقاط.. على السطر
1- إقالة المدرب عمل ممتاز في ضوء العبث الذي مارسه مع المنتخب والجميع تفاعل مع الإقالة بالرضا على قرار كرة القدم المتأخر جداً.
2- الجهاز الإداري للمنتخب عليه ألف علامة استفهام!! وتغييره مطلب جماهيري وتصريحات بعض مسؤولي جهازه الإداري زاد الطين بلة وخلق بلبلة وإثارة مرفوضة وعمل غير احترافي والكل يصرح ولا تعرف من المسؤول فضاعت الطاسة ورسب الجميع بامتياز.
3- اتحاد كرة القدم معطل!! وكثرة مشاكله واختلاف أعضائه أسهم في ضبابية المشهد لاتحاد الكرة وغابت قراراته ولم يقدم ما يشفع له.
4- للإعلام والصحافة: كنتم وما زلتم العين الأمينة والداعم الأساسي للمنتخب على الرغم من السقطات لبعض الإعلاميين والأخذ والرد، مع يقيني بأن الأغلبية العظمى تكتب وتنتقد من الألم والحسرة وحرصها الدائم على ظهور المنتخب بأجمل صورة فقط، لنكن واقعيين وننتقد دون أن نأخذ حقوق وأداء الآخرين مع شكرنا الدائم لجميع مؤسساتنا الصحفية وكتابها الكرام، نريد وضع الأمور في نصابها وتكون اللغة أمينة لعلاج أماكن الخلل واستئصاله.
سلطان على الأيداء - الرياض