في الصباحات المشرقة بالتفاؤل والامل الذي تبعثه أشعة الشمس في إشراقتها الخجولة، كنت اتجه لجامعتي لأتفاجأ بتوقف سير الطريق الطويل وازدحام المركبات فيه، ولسان حالهم يقول أين المنتهى؟ وأين المفر من هذا الازدحام القاتل؟.
المؤلم وقتها انك ترى الوقت يمر ولم تتحرك سوى بضعة أمتار بسيطة ليتوقف السير مرات ويتحرك أُخر. مع توالي الدقائق والثواني ليقترب الزمن من ساعة انتظار كاملة اكتشفت بأن سبب الزحام هو حادث بسيط بين سيارتين، إحداهما اصطدمت بالأخرى من الخلف، ليتوقف الطريق ويزدحم بلا سبب منطقي، فلو ان قائدا المركبتين وثقا الحادثة بصور لموقع الحادث والتنحي جانباً لتلافينا هذا الازدحام الخانق؛ لسبب بسيط قد يؤثر على مواعيد الآخرين وأعمالهم.
أعجب كثيراً من جهل البعض أو عدم الانتباه لنقطة مهمة كهذه تحفظ حق المتضررين في الحادث وحق العابرين لهذا الطريق بالمرور بلا معوقات أو ازدحام، حيث إن الجميع يحمل الآن هواتف ذكية لا تخلو من كاميرا تصوير توثق بها الحادث، وينتهي الإزعاج والزحام وتحفظ حقوق الجميع.
من المهم التثقيف بهذه الأمور التي يجهل البعض أهميتها أو ربما يظن البعض أنها لا تحفظ له حقه، فلو ازدادت الثقافة المرورية لتلافينا كثيراً من الازدحامات التي تضيع الوقت بانتظار ممل وتأخير على مواعيد حضور العمل أو الدراسة.