بريدة - خاص «الجزيرة»:
اقترح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في وسط بريدة الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي إنشاء مركز للتنسيق والمتابعة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن طريق إدارة التخطيط والتطوير يربط بوكالة الوزارة لشؤون الدعوة، فكل مكتب من مكاتب الدعوة لاشك أنه بحاجة لخبرات غيره من المكاتب، والاستفادة من التجارب التي مر بها واختصار الوقت والجهد لتحقيق أفضل ما تصبو إليه تلك المكاتب، إنه إذا وجد مركز يعني بهذا الأمر ويقوم بتقصي أوجه القصور في كل مكتب والعمل على تداركها فهذا هو المطلوب، كذلك للنهوض بالمكاتب التي تسير على روتين ثابت إن لم تحقق تقدماً فهي على خطر التراجع بسبب عدم وضع خطط واضحة ومدروسة ولاشك أن وضع أعمال تلك المكاتب الدعوية على طاولة واحدة يوضح أوجه القصور والخلل فيما بينها ويسهل معالجته عن طريق الاستفادة من أعمال وجهود المكاتب الأخرى وتفادي ما قد تكون وقعت فيه من أخطاء، وكذلك تفتقد المكاتب التعاونية التنسيق الكافي فيما بينها وذلك لعدم وجود وحدة إدارية تعنى بهذا الأمر.
ولفت نواف الرعوجي في حديث له أن أنشطة المكاتب التعاونية تباينت لأسباب كثيرة منها اختلاف الموارد واختلاف الكوادر البشرية وتباين حجم العمل المنوط بها، ولا شك أن نقص الإمكانات المادية في مقدمة العوائق التي تحول دون قيامها بأنشطتها كما ينبغي وليس هو العقبة الوحيدة.وختم مدير تعاوني وسط بريدة قائلاً: إن المكاتب التعاونية في مجملها تبذل جهوداً ملموسة للقيام برسالتها على الوجه المطلوب وإن كانت هذه الجهود لم تصل إلى المستوى المنشود حتى الآن ذلك أن تلك الرسالة السامية تتطلب تضافر الجهود وبذل كل شخص مافي وسعه فلا غرو وهي تأتي في إطار الرسالة الربانية التي وجد لأجلها الانسان وسخر له ما في السموات والأرض وبناء عليها يتحدد مصيره من السعادة أو الشقاوة بإذن الله ومعلوم أن هذه الرسالة امتداد لرسالة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعمل المكاتب يأتي في هذا الصدد.