القدس - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، يجب أن تكون مفتوحة لكل الأديان السماوية بحرية تامة، ليمارس كل إنسان ديانته وتقاليده وطقوسه بكل حرية.. وأضاف الرئيس عباس خلال مشاركته في «العشاء الميلادي» في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم: «نريد السلام والأمن والعدالة مع جيراننا، وكل ما نريده «أخذناه» في قرار الجمعية العامة في 29-11-2012 إن كل هذه الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، ولا نقبل عن ذلك بديلا»..
وتابع الرئيس عباس القول: «إذا وافقت إسرائيل نحن أيدينا ممدودة وستبقى ممدودة للسلام، ولن نغير موقفنا، سنستمر في الدعوة للسلام، وستستمر أيدينا ممدودة للسلام «لأنه لا يوجد لنا خيارات أخرى».
وقال الرئيس عباس: إن لم يمر المشروع العربي الفلسطيني المقدم لدى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال، سنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي سيكون لها تداعياتها».
بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: «إن 8 تعديلات أدخلت على المشروع الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي والآن هو معدل وسيتم التصويت عليه قبل نهاية العام الحالي في مجلس الأمن».
وتقدم الأردن، نيابة عن المجموعة العربية، إلى مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء الماضي، بمشروع قرار ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حدود 1967 مع نهاية العام 2017، لدراسته، تمهيداً لتحديد جلسة للتصويت عليه لاحقًا.
وأضاف عريقات، في مؤتمر صحفي عقده بمقر مكتب المفاوضات في مدينة رام الله «أن السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة «رياض منصور» أدخل 8 تعديلات على مشروع القرار بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس.
وأشار عريقات إلى أن التعديلات تتعلق باعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، والاستيطان باعتبار كل النشاطات الاستيطانية غير قانونية وباطلة ولاغية وغير شرعية، وحل قضايا اللاجئين استنادا للقرار 194، وأضيفت فقرة تتعلق بالأسرى.
ولفت عريقات إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لا يتعلق فقط بحصولنا على 9 أصوات أو 15، إنما نحن بذلك نمارس حقنا كفلسطينيين، لأن مجلس الأمن هو الباب الأساسي للشرعية الدولية.
من جهة أخرى شيّع حشد من الفلسطينيين المقدسيين فجر أمس الخميس جثماني الفدائيين الشهيدين «غسان وعدي أبو جمل» منفذي عملية اقتحام الكنيس اليهودي في مدينة القدس المحتلة بالثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي مما أدى في حينه إلى مقتل وإصابة 17 «إسرائيلياً» من كبار المتطرفين اليهود.
من جهة أخرى شيّع حشد من الفلسطينيين المقدسيين فجر أمس الخميس جثماني الفدائيين الشهيدين «غسان وعدي أبو جمل» منفذي عملية اقتحام الكنيس اليهودي في مدينة القدس المحتلة بالثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي مما أدى في حينه إلى مقتل وإصابة 17 «إسرائيلياً» من كبار المتطرفين اليهود. وأشار محامي مؤسسة الضمير إلى أن شرطة الاحتلال فرضت على العائلة رهن مبلغ 20 ألف شيكل لديها «6 آلاف دولار أمريكي»، تعاد في حالة إتمام مراسيم الدفن دون حدوث أي خروقات، على حد تعبيرها.
وعدّت مؤسسة الضمير قرار احتجاز الجثمانين طوال 36 يومًا إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء.
ولفتت مؤسسة الضمير إلى أن نقل الجثمانين إلى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء، «ويأتي ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين». من ناحية أخرى شنت قوات من جيش الاحتلال فجر أمس الخميس حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية اعتقلت خلالها خمسة شبان فلسطينيين وسط مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال تخللها إطلاق عدد كبير من قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية تجاه منازل الفلسطينيين وهم نيام.