عنيزة - خالد الروقي:
يبدو أنّ لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم غير قادرة على انتشال نفسها من الأخطاء الكوارثية التي حدثت العام الماضي، وسجلت موسماً فاشلاً بكل المقاييس، بل يجزم الكثير من الرياضيين أنه ( الأسوأ) منذ انطلاق المسابقات السعودية.
ففي هذا العام أبدى الكثير من مسؤولي الأندية استياءهم من عدد من القرارات التحكيمية التي ساهمت حد آرائهم في سلبهم لنقاط مستحقة ومنحت أخرى نقاطاً غير شرعية.
وترى جماهير الهلال أنّ فريقها لايزال يتعرض لحملة تحكيمية شرسة يساندها إعلام مغرض، وذلك لإيقاف مسيرة الفريق والتشويش على قضاة الملاعب، مستشهدة بإغفال ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس أمام النصر ضد اللاعب عبد الله الزوري مع طرد للمدافع عمر هوساوي ليحرم الفريق بالتالي من نقاط المباراة، وتكرر الأمر ذاته في اللقاء الدوري مع هجر بعدما ألغي هدف صحيح للفريق تسبب في مصادرة نقاط المباراة.
وتضيف الجماهير أنه في اللقاء الأخير أمام الاتحاد اتضح الضغط الكبير الذي يعيشه حكم اللقاء فهد المرداسي والذي احتسب ركلة جزاء غير صحيحة - حد حديثها - للاتحاد واحتسابه لكل سقوط اتحادي لخطأ لاسيما القريب من منطقة الجزاء على العكس مع الفريق الأزرق، مما أثار حفيظة لاعبي الفريق واستفزهم وكاد أن يخرجهم من أجواء اللقاء، مستشهدة الجماهير بمنح لاعب الفريق سلمان الفرج بطاقة صفراء إثر تسديده للكرة بعد إطلاق الحكم للصافرة، بينما لم يتعامل بالمثل مع لاعب الاتحاد عبد الفتاح عسيري وتغاضيه غير مرة عن احتجاجات وانفعالات البرازيلي ماركينهو.
الجماهير الزرقاء تتمنى من إدارة فريقها أن تتخذ موقفاً حاسماً وواضحاً في هذا الجانب، خاصة وأنها قد توعدت بعدم تكرار مهازل العام الفائت والتصدي بكل قوة لمثل تلك التجاوزات.... فهل تحفظ حقوق فريقها أم تواصل الصمت وتصحو بعد فوات الأوان ؟
الجدير ذكره أن فريق النصر متصدر الدوري قد لعب 13 مباراة وتحصل على 6 ركلات جزاء ( يتصدر قائمة الفرق الأكثر حصولاً على ضربات الجزاء)، بينما احتسبت له ركلة جزاء أمس الأول ضمن كأس ولي العهد الأمين أمام الشعلة.
الشيء المتفق عليه أن لجنة الحكام الرئيسية إحدى اللجان المثيرة للجدل والتي لم تستطيع إقناع المتابع الرياضي بعملها، بل لازالت تتخبط وتحتاج لـ « حكيم» يضع لها خارطة الطريق.