تشهد المنطقة الجنوبية لبلادنا الغالية - كبقية المناطق - نهضة غير مسبوقة في زمن تنمية المكان والزمان عهد خادم الحرمين الشريفين - الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعلنها صريحة منذ توليه -أيده الله- أن خطط التنمية لن تستثني شبرا من أرض الوطن المجيد.
وفي منطقة عسير جاءت مشاريع التنمية تترى، وإنجازات التطوير تتسابق لترسم لوحة شاهدة على عطاء بلا حدود، وعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل، ومن فوق قمم أبها الشاهقة، تطل علينا جامعة القمة ومنارة العلم - جامعة الملك خالد - التي رغم عمرها الذي لم يتجاوز خمسة عشر عاما إلا أنها تتربع على قمم التعليم، والبحث متقدمة على جامعات سبقتها في النشأة، مفاخرة بدعم لا محدود من قيادة حكيمة، آمنت بالتعليم والتدريب والتطوير، فهيأت سبله للطالبين داخل الوطن وخارجه.
لقد حظيت جامعة الملك خالد كأخواتها من الجامعات الوطنية، بعناية قيادة هذه البلاد فجاءت مشاريع الجامعة سواء في المدينة الجامعية الأم بالفرعاء أو في مشاريع المحافظات وكليات البنات ورغم صعوبة تضاريس المنطقة لتكون معلما تتسق مع معالم دولة حديثة، جمعت بين التقدم والأصالة، فكانت أرضا للإسلام ومنبعا للتطور وشاهدا للعطاء.
إن مشروعا كالمدينة الجامعية لجامعة الملك خالد التي تتربع على مساحة تتجاوز 8 ملايين متر مربع في واحدة من أجمل بقاع منتزهات عسير لهي مصدر فخر لكل مواطن عموما - ومنتسب للتعليم العالي - على وجه الخصوص، ومثل هذا المشروع الذي يهيئ البيئة المثلى لمنسوبيه؛ يقطع عذر كل متقاعس عن الإبداع والتميز وتسنم المراتب العليا في الابتكار والريادة .. وهو ما نعد به الراعي والرعية،، وبالله وحده التوفيق.
الدكتور/ محمد حامد البحيري - المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الجامعية