الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
اختتم المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن 2014 الذي عقد تحت عنوان (عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن) والذي نظّمته أمانة منطقة الرياض وبالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على مدى ثلاثة أيام وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
ورفع المشاركون في المؤتمر أسمى آيات الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على استضافة المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر العالمي، وقدمت اللجنة المنظمة كذلك بجميل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ولسعادة الدكتور إبراهيم بن مبارك الدجين أمين منطقة الرياض المكلف على الرعاية الكريمة وحسن الضيافة متمنين لمدينة الرياض وللمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً كل توفيق ونجاح.
كما قدمت اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر بالشكر الجزيل لكافة الشركاء المنظمين الذين عملوا على إنجاح هذا الحدث ونخص بالشكر أمانة منطقة الرياض وبلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية ومنظمة المدن العربية على ما قدموه من دعم مشكور وكذلك الشكر لرعاة هذا المؤتمر وهم شركة الاتصالات السعودية وشركة بنده العزيزية المتحدة.
ونظراً للقيمة العلمية للمؤتمر وبناءً على أهمية موضوع عمارة البيئة وأهميته الكبرى في أنسنة المدينة العربية وحيث أن التطورات العلمية والعملية تشهد تطوراً ملحوظاً على المستوى العربي والعالمي فإن جميع أصحاب الأوراق العلمية والمشاركون يتمنون أن يعتمد هذا المؤتمر من ضمن أجندة مدينة الرياض وإسهاماتها ومبادراتها الريادية المقدمة للمدينة ومجتمع المدينة على المستوى العالمي على أن يعقد المؤتمر كل عامين لعرض أحدث ما توصلت له الجهود الإنسانية في عمارة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة وذلك بالتنسيق مع الشركاء لهذا المؤتمر.
ونادى المشاركون في المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن استحداث مجلس استشاري مؤلف من خبراء متخصصين عالميين في مجال عمارة البيئة للمدن تتشارك فيه البلديات مع المطورين وكبار المخططين من أجل التشاور وتقديم تصورات موحدة لتلافي عملية التداخل وتبحث فيه أفضل السبل للتكامل وتقديم خطط إستراتيجية تحترم البيئة وتحافظ على مقدراتها وتوفر بيئة هانئة للمجتمع المحلي.
كما أوصي المشاركون جميعاً بأهمية الاعتناء بالتشريعات والسياسات البلدية ووضع المواصفات الفنية في مجال عمارة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة بما في ذلك التشريعات المحفزة على التوجهات الخضراء نحو الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة.