رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
أكد وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية، رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية رفضت طلباً بتأجيل التصويت على مشروع القرار الفلسطيني- العربي في مجلس الأمن الدولي إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس المقبل.. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني في الوقت ذاته أن تعديلات أساسية ومهمة قد أدخلت على مشروع القرار المقدم باللون الأزرق للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي.. وأوضح المالكي أن التعديلات شملت توضيحات لا لَبس فيها حول القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وكونها جزءاً أساساً من الأرض الفلسطينية المحتلة بحيث لا يتم الاعتراف على الإطلاق بأية تغييرات فرضت على القدس المحتلة بهدف تغيير معالمها أو فرض واقع جديد. والتأكيد على سريان القانون الدولي ونفاذه على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كذلك التأكيد على الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني أياً كان وتحت أي مسمى.. ووقف أي أعمال استفزازية أو عدوانية أكان ذلك على المسجد الأقصى أو بقية المقدسات إضافة لبقية الأرض الفلسطينية المهددة بالمصادرة أو الاعتداء.. يُذكر أن سفير فلسطين في الأمم المتحدة قد تواصل بناء على هذه التعليمات الواضحة والحاسمة بالاتصال ببعثة الأردن من أجل أن تعمل بعثة الأردن على إدخال هذه التعديلات المطلوبة من الجانب الفلسطيني إلى لغة المشروع المقدم لمجلس الأمن بحيث يتم تعميم هذه التعديلات بعد اعتمادها على بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل الأخذ بها عند لحظة التصويت على المشروع المقدم للمجلس باللون الأزرق.
ورداً على سؤال إن كان الجانب الفلسطيني بإمكانه تأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية قال: بالتأكيد غير ممكن، وزير الخارجية الأميركي قال لنا إنه يفضل بأن لا نتقدم بأي مشروع قرار، أياً كان، قبل الانتخابات الإسرائيلية حتى لا يؤثر مشروع القرار والتصويت عليه على مخرجات ونتائج الانتخابات الإسرائيلية، هو قال ذلك ولكننا رفضنا ما قاله».
من جهة أخرى شكّل رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، لجنة لترتيب استلام كافة معابر غزة، على أن تباشر مهامها فوراً.. وأكد رئيس الوزراء، في بيان صادر عن مركز الإعلام الحكومي، أن تشكيل اللجنة يأتي لدفع عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها في قطاع غزة، وتسريع عملية إعادة الإعمار، سيما في ظل ما يواجهه أبناء شعبنا في غزة من ظروف صعبة.. وشدد الحمد الله على أن عمل اللجنة يتطلب دعماً من جميع الأطراف السياسية الفلسطينية، لتعزيز جهود حكومة الوفاق الوطني بتلبية احتياجات المواطنين في قطاع غزة.. وبحسب البيان قرر الحمد الله تشكيل لجنة لترتيب استلام كافة معابر غزة، برئاسة رئيس هيئة الشؤون المدنية «الوزير حسين الشيخ»، وعضوية مدير المعابر» نظمي مهنا»، ووكيل مساعد هيئة الشؤون المدنية في غزة «ناصر السراج».
في غضون ذلك، أكد نظمي مهنا رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أنه وبناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية من جمهورية مصر، وافقت مصر على فتح معبر رفح لليوم الثالث على التوالي يوم أمس الثلاثاء.. وكانت مصر قد فتحت المعبر يومي الأحد والاثنين الماضيين بالاتجاهين، وقررت يوم أمس الثلاثاء فتحه أيضاً.
وأكدت مصادر مصرية - فلسطينية متطابقة بمعبر رفح البري أن السلطات المصرية سمحت خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين بعبور 1963 مسافراً فلسطينياً عبر معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بينهم مرضى وطلاب وأصحاب إقامات خارجية.
وقالت مصادر الجزيرة على معبر رفح «أن 523 مسافراً فلسطينياً عبروا من قطاع غزة إلى مصر يوم الاثنين بينهم مرضى وطلاب وأصحاب إقامات خارجية، بينما عاد إلى قطاع غزة من مصر 423 عالقاً فلسطينياً بالجانب المصري.. فيما عبر يوم الأحد 630 فلسطينياً من غزة إلى مصر وعاد من مصر إلى غزة عبر معبر رفح البري 378 عالقاً فلسطينياً ليصل إجمالي المسافرين الفلسطينيين الذين عبروا معبر رفح البري في كلا الاتجاهين على مدار يومي الأحد والاثنين إلى 1963 فلسطينياً.
كما سمحت السلطات المصرية يوم الاثنين بإدخال 120 طناً من المساعدات الإنسانية الجزائرية و6 سيارات إسعاف معونة أشرف الهلال الأحمر المصري على إدخالها لقطاع غزة وتسليمها للجانب الفلسطيني.