كييف - وكالات:
قررت أوكرانيا أمس الثلاثاء التخلي عن وضع الدولة غير المنحازة للتقرب من حلف شمال الأطلسي بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والنزاع الدائر مع المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
وأقر مشروع قانون بهذا المعني بشبه إجماع إذ صوّت عليه 303 نواب لمصلحة المشروع مقابل ثمانية فقط اعترضوا عليه.
ورحب النواب الموالون للغرب بعد ذلك بالنص وصفقوا طويلاً بعد إقراره.. ويفترض أن يوقّع الرئيس بترو بوروشنكو القانون الذي ينص على ذلك.
ورحب بوروشنكو بالنص.. وقال في تغريدة على موقع تويتر: «أخيراً صححنا هذا الخطأ».. وأضاف أن «التكامل الأوروبي والأورو - أطلسي طريق لا بديل له لأوكرانيا».
وكانت موسكو دانت هذا النص حتى قبل تبنيه.. وكتب رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف على صفحته على فيسبوك «فعلياً أنه طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مما يحوّل أوكرانيا إلى خصم عسكر محتمل لروسيا».
في غضون ذلك سيتم استئناف مباحثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية خلال هذا الأسبوع بعد انقطاع دام لما يزيد على ثلاثة أشهر ونصف الشهر.. وذكر ديوان الرئاسة في العاصمة الأوكرانية كييف مساء أمس الاثنين أنه من المقرر أن يتم إجراء مباحثات حول البحث عن مخرج للأزمة القائمة في مدينة دونباس شرقي أوكرانيا أثناء اجتماع مجموعة الاتصال يومي الأربعاء والجمعة القادمين.. وهذا ما تم الاتفاق عليه أثناء المؤتمر عبر الهاتف الذي انعقد أمس بين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والرئيس الفرنسي فرانسوا أوكلاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفقاً لبوروشينكو.
وعلى الجانب الآخر أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة النزاع بشرق أوكرانيا عن قبولهم المشاركة في المباحثات.
ووفقاً لتصريحاتهم، من المقرر أن تنعقد الاجتماعات في العاصمة البيلاروسية مينسك.
تجدر الإشارة إلى أن مباحثات السلام تم تأجيلها عدة مرات خلال الفترة الأخيرة؛ حيث لم يتوصل أطراف النزاع من قبل إلى تحديد موعد لانعقاد المباحثات أو جدول أعمال لها.
ومن جانبها أعلنت الحكومة الألمانية عقب المؤتمر عبر الهاتف الذي انعقد أمس أنه تم الاتفاق على ضرورة المضي قدماً نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مينسك على الفور.
وعلى الجانب الآخر لا تزال أوكرانيا تطالب بعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولكن تعترض روسيا على رغبة أوكرانيا في الانضمام للحلف؛ حيث ترى روسيا في انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي تكون تحالف عسكري غربي يمثل خطراً على أمنها.