كتب - علي الصحن:
أعلن الأمير بندر بن محمد البارحة عن تنحيه من منصبي رئيس هيئة أعضاء الشرف والمشرف على الفئات السنية بنادي الهلال الذي شغله طوال السنوات السابقة، وقال رئيس أعضاء الشرف في نادي الهلال في بيان أصدره البارحة وسط موجة هلالية جماهيرية غاضبة من سوء نتائج الفريق الكروي الأول ومطالب متواصلة باستقالة إدارة النادي: (اتخذت قراراً من بداية هذا الموسم بأن هذا الموسم سيكون هو الموسم الأخير لي في الإشراف على الفئات السنية، وقد أخبرت بعض المقربين مني بذلك وسأسلم الفئات السنية لإدارة النادي مع نهاية هذا الموسم)، ولفت الأمير بندر بن محمد في البيان إلى اجتماع شرفي قريب في النادي، مشددا على ترشيح رئيس جديد لهيئة أعضاء الشرف، وقال: (سأدعو أعضاء الشرف جميعاً إلى اجتماع شرفي موسع قريباً في مقر النادي وسأطرح فيه عددا من الأفكار التنظيمية، ومن ضمنها إنشاء المجلس التنفيذي وعمل هيكلة جديدة للمجلس، إضافة إلى ترشيح رئيس جديد لهيئة أعضاء الشرف حيث سأظل عضواً محباً وعاشقاً وداعماً لهذا النادي).
وأوضح سموه في البيان مقصده من كلمة الدخلاء التي وردت في تصريح فضائي له قبل يومين، وقال: من غير المعقول أن أقول في نفس اللقاء إن جمهور الهلال على رأسي ثم أصفهم بالدخلاء).
وهنا نص البيان:
(نظرا لما يتم تداوله حالياً بين الجماهير الهلالية من أحاديث متفرقة تخص الوضع الهلالي الداخلي، وليقيني التام بأن هذه الجماهير الوفية هي السر الحقيقي لأمجاد الهلال على مر تاريخه الطويل والعريض وهي الرقم الصعب الذي تستند عليه جميع الإدارات المتعاقبة على إدارة النادي، لذا من محبتي وتقديري الكبير أتوجه لهم بتبيان النقاط التالية:
1) لما لأعضاء شرف الهلال من أهمية ومكانه لكل ما تحقق في تاريخ الهلال، ولأهمية دوري كرئيس لأعضاء الشرف فسأقوم بدعوة الأخوة أعضاء الشرف جميعاً إلى اجتماع شرفي موسع قريباً في مقر النادي، وسأطرح فيه عددا من الأفكار التنظيمية ومن ضمنها إنشاء المجلس التنفيذي وعمل هيكلة جديدة للمجلس، إضافة إلى ترشيح رئيس جديد لهيئة أعضاء الشرف حيث سأظل عضواً محباً وعاشقاً وداعماً لهذا النادي من أي منصب وفي أي موقع.
2) كما يعلم الجميع أني كمشرف على الفئات السنية بالنادي لم تكن هذه المرة الأولى التي اشرف عليها، فقد كانت البداية عام 1400 من خلال مدرسة الهلال كأول مدرسة كروية في تاريخ الكرة السعودية وقد خرجت أجيالا متلاحقة من اللاعبين المهرة الذين ساهموا في تحقيق المنجزات الكبيرة للنادي وللمنتخب الوطني ومن هؤلاء سامي الجابر ويوسف الثنيان وفهد الغشيان وفيصل أبو اثنين وخالد التيماوي وعبد الله البرقان والقائمه تطول.
وعندما أشرفت للمرة الثانية لم يكن هدفي سوى خدمة النادي وتخفيف الأعباء المالية والإدارية على الإدارة وتركها متفرغة بالفريق الأول وتحمل أعبائه الجسام، ومن خلال عملنا في هذه الفترة ظهر لنا العديد في النجوم الذين يخدمون النادي والمنتخب السعودي أمثال نواف العابد وسلمان الفرج وعبد الله السديري وعبد العزيز الدوسري وغيرهم، ونحن هنا لا نقول بأن عملنا مكتمل لكننا اجتهدنا من اجل كل ما فيه مصلحة مستقبل الهلال، ولم نكن يوماً في معزل عن أي محب للنادي يقدم لنا المشورة والنصيحة وما يتم اتهامنا به بأننا منغلقون أو نرفض أي دعم من أعضاء الشرف غير صحيح بتاتاً، ومن ضمن ما سمعت بأني رفضت ملفاً متكاملاً لتطوير الفئات السنية قدمه لي الأخ سامي الجابر وهذا غير صحيح إطلاقاً، ومثل هذه الأخبار والإشاعات تثير الجماهير وتخلق الفجوات بين الهلاليين ومن ضمن ما قمنا به من عمل لتطوير الفئات السنية تم استقطاب الاتحاد الإسباني للإشراف على مدرسة الهلال، وهو يصنف كأفضل اتحاد كرة في العالم وبقيادة المدرب (ميخيل انخل) واستمرت الشراكة لمدة عامين وبسبب مغادرة المشرف الإسباني (ميخيل انخل) وتوقيعه عقدا مع نادي اتليتكومدريد رفضنا استمرار الشراكة لانتفاء الفائدة، ومازلنا في عمل الإجراءات القانونية معهم وقد اتخذت قراراً من بداية هذا الموسم بأن هذا الموسم سيكون هو الموسم الأخير لي في الإشراف على الفئات السنية، وقد أخبرت بعض المقربين مني بذلك وسأسلم الفئات السنية لإدارة النادي مع نهاية هذا الموسم.
3) كنت وما زلت وسأظل - بإذن الله - مشجعاً هلالياً يفرحني ما يفرح أي هلالي والعكس كذلك، ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع فصلي وعزلي عن هذا المدرج العظيم فهم السند والعون - بعد الله - للهلال منذ القدم ولي شخصياً، ولا أتخيل نفسي في يوم من الأيَّام أن أجرح مشاعر أي هلالي أو أخطئ في حقه، وما قصدته في مداخلتي التلفزيونية من مصطلح (الدخلاء) فأنا أقصد أصحاب المعرفات الوهمية في تويتر الذين يحاولون شق الصف الهلالي وزعزعة الاستقرار ووحدة الكيان، ومن يقف خلفها ليسوا بهلاليين أصلا، لذا وجب الحذر منهم.. ومن غير المعقول أن أقول في نفس اللقاء أن جمهور الهلال على رأسي ثم أصفهم بالدخلاء ! أما مسألة انتقادي أو انتقاد إدارة النادي فهذا حق مشروع لكل الهلاليين ولا يمكن أن يغضبنا، بل على العكس تماماً فمثل هذه الانتقادات التي تهدف للإصلاح هي السبب - بعد توفيق الله - في استمرار الهلال زعيماً لأكبر قارات الأرض.
هذا والله ولي التوفيق،،