الجزيرة - عبدالله الجديع:
تفاعلت أكثر من (90) جهة تدريبية دولية مع مشروع «بناء القدرات» الذي أعلنت عن تنفيذه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في (10) كليّات تقنيّة للبنين والبنات كمرحلة أولى تبدأ من شهر جمادى الأولى/ مارس المقبل لتشمل في مراحلها المستقبلية كافّة الكليّات التقنيّة بهدف تطوير أداء الكليّات تطويراً شاملاً مبنياً على التشجيع والابتكار في تقديم برامج التدريب التقني والمهني، وتعزيز المهارات التدريبية لمنسوبي الكليّات بما ينعكس إيجاباً على المخرجات لسد حاجة سوق العمل السعودي من الأيدي الوطنية المدربة وفق أعلى مستويات الجودة.
وأجرت المؤسسة اختباراً فنياً للمؤسسات التدريبية المتقدمة لتشغيل الكليّات التقنية سعياً لضمان تطبيق معايير الكفاءة والجودة للمساهمة في نجاح المشروع.
ومنحت الفرصة أمام (30) جهة تدريبية لزيارة كليّات المرحلة الأولى، للاطلاع على واقع الكليات قبل تقديم عروضها التشغيلية، لتتمكن من معرفة الإمكانات المتوفرة لدى الكليّات، ولتحديد القدرات التي يمكن تقديمها لمساعدة العاملين فيها وتحفيزهم على إدارتها بالأساليب العلمية الحديثة.
وضمن إجراءات تنفيذ هذا المشروع قامت المؤسسة بتكوين فريق عمل (وحدة الأعمال) لتشغيل مشروع «بناء القدرات» والإشراف عليه، وبدء العمل مع جهة مختصة دولية لدراسة الوضع الحالي للكليات التقنية البالغ عددها (54) كلية للبنين والبنات، بناءً على مؤشرات قياس الأداء، ومهارات المدربين، والذي يشكل خط الأساس لمشروع «بناء القدرات».
بدوره أوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن قطاع التدريب التقني يشهد حالياً نقلة نوعية من خلال تنفيذ المؤسسة لعدد من المشاريع التطويرية من ضمنها مشروع «بناء القدرات» الذي سيمكّن الكليات من التحول نحو التشغيل الذاتي، وسيستمر تنفيذه لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات وفق جاهزية كل كلية للتشغيل الذاتي.
كما عملت المؤسسة على تنفيذ حملات تعريفية بالمشروع لدى كليات المرحلة الأولى لتوضيح المشروع وأهدافه وآليات تنفيذه، والدور المأمول من منسوبي تلك الكليات تجاه المشروع.