جوهانسبرج - د. ب. أ:
أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس الاثنين أن مئات المسلمين عالقون غربي جمهورية إفريقيا الوسطى في أوضاع بائسة بعد الفرار من ميليشيات نصرانية، واتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات في منع هؤلاء المسلمين من مغادرة الجمهورية. وأفادت المنظمة الحقوقية بأن حوالي 1750 مسلماً عالقون في يالوكي وكارنوت وبودا، والتي وصلوا إليها بعد الفرار من هجمات ميليشيا المتطرفة البالاكا النصرانية، في أواخر عام 2013 وأوائل 2014 . وتشهد الوكي أسوأ هذه الأوضاع، حيث توفي 42 شخصاً في البلدة بسبب سوء التغذية والأمراض منذ شباط -فبراير الماضي. ودخلت جمهورية إفريقيا الوسطى في حرب أهلية بعدما أطاح مسلحو السيليكا» بالرئيس فرانسوا بوزيزي في آذار -مارس الماضي. وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من الصراع إلى الكاميرون المجاورة، ولكن هيومان رايتس ووتش قالت إن المسلمين الباقين في الغرب مترددون في المغادرة خوفاً من هجمات جديدة.كما اتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة المؤقتة التي لا ترغب في مغادرة المسلمين خوفاً من اتهامها بالتطهير العرقي. ورد مسؤولون في إدارة الأمم المتحدة المعنية بعمليات حفظ السلام على منظمة هيومان رايتس ووتش بأن الأمم المتحدة تحث السلطات على دعم عمليات النقل لهؤلاء الراغبين في المغادرة. ولكن هيومان رايتس ووتش نقلت عن شهود القول إن قوات حفظ السلام أنزلت المسلمين عن الشاحنات عندما حاولوا مغادرة يالوكي.