إسلام آباد - وكالات:
أعلن مسؤولون حكوميون باكستانيون أمس الاثنين أن باكستان تنوي تنفيذ عقوبات الإعدام في 500 محكوم في الأسابيع المقبلة وذلك قبل أيام من انتهاء قرار بتعليق هذه العقوبة في 2008. وأعلنت باكستان انتهاء تعليق تنفيذ هذه العقوبة لقضايا الإرهاب بعد الهجوم الذي شنته حركة طالبان الثلاثاء الماضي على مدرسة في بيشاور (شمال غرب) وأسفر عن مقتل 149 شخصاً بينهم 133 تلميذاً.
في غضون ذلك أعلن مسؤول أمس الاثنين أن باكستان ألقت القبض على العديد من المشتبه في أنهم ساعدوا مسلحي طالبان
الذين قتلوا 135 طفلاً في إحدى المدارس الأسبوع الماضي، محذّراً من أن المسلحين ربما يعتزمون تنفيذ مزيد من الهجمات. وقال المسؤول إن الاعتقالات تمت داخل وحول مدينة بيشاور، كما تم إلقاء القبض على ستة أشخاص بينهم سيدة في بلدة نائية في إقليم البنجاب بوسط باكستان. وقال وزير الداخلية شودري نصار على خان لوسائل الإعلام في العاصمة إسلام آباد في وقت متأخر من أمس الأحد «تم احتجاز عدد قليل من المشتبه بهم، يعتقد أنهم ساعدوا المسلحين بطريقة أو بأخرى». وكان سبعة من مسلحي طالبان قد اقتحموا مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشارو بشمال غرب باكستان الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل 148 شخصاً بينهم 135 طالباً. وقد قتلت قوات الكوماندوز الباكستانية جميع المهاجمين.
وقال المتحدث باسم طالبان باكستان محمود خوراساني إن الهجوم يأتي انتقاماً للحملة العسكرية المستمرة ضد المسلحين الإسلاميين في المناطق القبلية منذ منتصف حزيران -يونيو الماضي لاستعادة السيطرة على المناطق القبلية من أيدي المسلحين ذو الصلة بتنظيم القاعدة. ولم يفصح خان عن هوية الذين تم اعتقالهم ولم يؤكّد عددهم، وقال فقط إن الشرطة والوكالات الأمنية الأخرى تقوم باستجواب المشتبه بهم. وجاء في بيان عسكري أن قوات الكوماندوز قتلت ما لا يقل عن مسلحين يعتقد
أنهما وراء الهجوم، وذلك في اشتباكات في مدينة بيشاور وضواحيها أمس الأول السبت. وكانت الحكومة قد قصفت مخابئ للمسلحين، ورفعت قرار منع تنفيذ عقوبة الإعدام على المدانين بجرائم الإرهاب، الذي بدأ العمل به منذ ستة أعوام، رداً على الهجوم الذي استهدف المدرسة. وقد تم إعدام اثنين من الإرهابيين المدانين الجمعة الماضية، وأربعة آخرين أمس الأحد في إقليم البنجاب، وذلك بحسب ما ذكرته وزير الداخلية الإقليمي شوجا خانزادا. ومن المتوقع تنفيذ مزيد من عقوبات الإعدام
اليوم. وكانت حركة طالبان قد هددت أمس الأول السبت باقتحام السجون إذا لم تتوقف الحكومة عن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق مقاتليها. وقد نشرت السلطات قوات لحماية السجون التي يحتجز بها المسلحون، كما كثفت من الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات السكك الحديدية في جميع المدن الرئيسية.
من جهة أخرى قتل 15 شخصًا بأعمال عنف متفرّقة وقعت في باكستان خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت مصادر أمنية أن سبعة أشخاص بينهم نشطاء سياسيين وعناصر منظمات دينية محلية قتلوا بحوادث إطلاق نار وقعت في مدينة كراتشي جنوب باكستان.
وأضافت أن قوات الشرطة عثرت على ثماني جثث لأشخاص تم قتلهم وإلقاء جثثهم في منطقي بشين وزيارات في إقليم بلوشستان.
من جهة أخرى اعتقلت القوات شبه العسكرية ثمانية مسلحين من عناصر العصابات المسلحة المنتشرة في مدينة كراتشي، وذلك في حملة أمنية نفذتها في مناطق بلدية ولاندي وبونير.
إلى ذلك فجر مسلحون مجهولون أنبوبًا للغاز الطبيعي في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن محطة للطاقة.
وأوضح مسؤول في الشرطة أن المسلحين زرعوا عبوة ناسفة على أنبوب للغاز بالقرب من حقول سوي للغاز الطبيعي في منطقة ديرة بكتي مما أدى إلى تلف جزء من الأنبوب وتوقف إمدادات الغاز عن محطة للطاقة.
وأضاف أن قوات الأمن طوقت الموقع لتحصينه تمهيدًا لبدء أعمال الصيانة.