بيروت - أ ف ب:
أعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية فوق محافظة القنيطرة، بعد أسبوعين على اتهام دمشق لإسرائيل بشن غارتين على مواقع قرب دمشق. وقالت «سانا» في خبر أوردته مساء الأحد «أعلن مصدر عسكرى اليوم إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق محافظة القنيطرة»، موضحا أن «الطائرة وهي من نوع «سكاي لارك 1» أسقطت قرب قرية حضر» في شمال المحافظة. وتابع المصدر أن الطائرة «يبلغ طولها 200 سنتم وعرضها 312 سنتم ومدى الطيران 20 كلم وتتم قيادتها من محطة أرضية». ولم يحدد المصدر تاريخ إسقاط الطائرة. في المقابل، نقلت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تسمه أن «لا علم للجيش بإسقاط آلية جوية في سوريا». ويأتي إعلان سوريا عن إسقاط طائرة الاستطلاع بعد أسبوعين على اتهامها إسرائيل بشن غارتين على منطقتين قرب دمشق، منددة بما اعتبرته «دعماً مباشراً» إسرائيلياً للمعارضة والإسلاميين المتطرفين الذين يحاربون نظام بشار الأسد. وامتنعت إسرائيل عن تأكيد شن الغارتين، إلا أنها شددت على لسان وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز إنها مصممة على منع «نقل أسلحة» من سوريا إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد. وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية النزاع الدامي في سوريا في آذار/مارس 2011. كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا بنى تحتية لحزب الله اللبناني أو أسلحة كانت موجهة إليه. وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعا. وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسمياً. من جهة أخرى، قتل عشرون عنصراً على الأقل من تنظيم داعش المتطرف في هجوم جديد شنه مقاتلو التنظيم الأحد على مطار دير الزور العسكري بشرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. وقال المرصد إن «ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم داعش أحدهم من الجنسية المغربية، لقوا مصرعهم في محيط مطار دير الزور العسكري اليوم»، موضحا أن «خمسة منهم قتلوا خلال الهجوم والسيطرة على البناء الأبيض الواقع في جنوب شرق مطار دير الزور العسكري والقريب من كتيبة الصواريخ، فيما قتل 11 جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام أناء سيطرة التنظيم على البناء الأبيض وانسحاب قوات النظام منه، فيما قتل أربعة اخرون خلال انسحاب التنظيم من البناء». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن عناصر داعش «تمكنوا من الاستيلاء على كمية من الصواريخ المضادة للدروع». وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، بعد أن نجح تنظيم «داعش» في اقتحامه والتقدم فيه. ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية.