غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الاثنين تسعة فلسطينيين في مداهمات ليلية شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية ؛ فيما اعتقت سلطات الاحتلال فجرا ثلاثة شبان من مدينة القدس المحتلة، وحوّلتهم الى أحد مراكز الاعتقال والتحقيق في المدينة..
ووفقا لمصادر الجزيرة في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة الدوريات العسكرية منازل الفلسطينيين في قرية قراوة بني زيد قضاء رام الله، كما اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال ثلاثة شبان في بلدتي سعير وحلحول شمال مدينة الخليل ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال شابين فلسطينيين، كما اعتقل شاب آخر في مدينة طولكرم. وفي السياق، قال مدير دائرة الاحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة :»إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ الأشهر الأولى التي تلت صفقة التبادل، أعادت اعتقال نحو 85 من الأسرى والأسيرات الذين تحرروا ضمن صفقة «شاليط»..
وأبعدت أربعة منهم الى قطاع غزة، ولا تزال تحتجز (70) أسيراً في سجونها، بينهم (3) أسيرات ..وأعرب فروانة عن قلقه الشديد من استمرار سلطات الاحتلال في استهدافها للمحررين في صفقة «شاليط» واعادة الأحكام السابقة بحق مجموعة منهم، وتهدد بفرض ما تبقى من الأحكام السابقة بحق الجميع.
في غضون ذلك ، نقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن أسرى فلسطينيين في معتقل حوارة الاسرائيلي ، معاناتهم جراء استمرار الأوضاع الحياتية الكارثية داخل المعتقل، وذكر الأسرى أن إجراءات تنكيلية تمارسها إدارة المعتقل الاسرائيلي بحقهم، متمثلةً بعدم توفير أغطية كافية كما أنها مهترئة وبالية ومتحللة، ولها رائحة كريهة، إضافة إلى أنه لا يسمح للأسير الخروج لقضاء حاجته إلا في أوقات الفورة. وأشار الأسرى لمحامي النادي الذي قام بزيارتهم، حسب بيان صحفي للنادي ، إلى أن البعض منهم لم يغتسل منذ ثمانية أيام، لعدم وجود مياه ساخنة، علاوة على النقص في الملابس وارتفاع الرطوبة في الغرف لعدم تهويتها كما أن الإضاءة خافته وبعض الغرف لا يصلها الضوء بتاتاً، كما واشتكوا من سوء الطعام المقدم لهم كماً ونوعاً.
وفي مدينة القدس، واصل المستوطنون المتطرفون صباح أمس الاثنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة..وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس :» إن 38 متطرفًا صهيونيا بينهم مجموعة من منظمة «أمناء جبل الهيكل» اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المئات من المرابطين والمرابطات تصدوا لاقتحامات المستوطنين بالتكبير والتهليل والشعارات المناصرة للأقصى، فيما واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجاز هويات النساء وبعض الشبان عند الدخول للمسجد الأقصى.. وتظاهر عشرات المصلين وطلبة مجالس العلم، صباح امس الاثنين، بالقرب من باب المغاربة داخل المسجد الأقصى المبارك، احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى.
وكانت -منظّمة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة -دعت أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى امس الاثنين، كما دعت منظمات يهودية متطرفة أخرى جمهور المستوطنين اليهود الى المشاركة في تنفيذ ما أسمته الجزء الثاني من برنامج عيد الأنوار –الحانوكاة-، والذي ركيزته الأساسية المشاركة الواسعة في اقتحام الاقصى وتنفيذ فعاليات خاصة فيه .هذا وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين أربعة منازل و»حظائر للأغنام» في منطقة جبل البابا ببلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال رئيس تجمع عرب الجهالين عطا الله مزارعة :»» إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعدة جرافات اقتحمت صباحًا المنطقة، وحاصرتها، وأخرجت ساكني تلك المنازل( التي تأوي نحو ما يزيد عن 20 فردًا ) في العراء، ومن ثم شرعت بهدمها، دون الس ماح بإخراج أي شيء من محتوياتها.. وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير عرب الجهالين لصالح إقامة مشاريع استيطانية.