سيول - أ ف ب:
رفضت الولايات المتحدة عرض بيونغ يانغ إجراء تحقيق مشترك في القرصنة التي تعرضت لها مجموعة سوني، وطلبت من الصين مساعدتها في وقف الهجمات المعلوماتية القادمة من كوريا الشمالية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مارك ستروه «إذا كانت الحكومة الكورية الشمالية تريد عرض مساعدتها فعليها الاعتراف بذنبها ودفع تعويضات لسوني على الإضرار التي نجمت عن هذا الهجوم».
وكان ستروه صرح في بيان «كما أوضحت الإف بي آي (الشرطة الفدرالية)، نحن واثقون بأن الحكومة الكورية الشمالية مسؤولة عن هذا الهجوم. لا نزال متمسكين بهذا الاستنتاج». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة فرانس برس أن واشطن تريد مساعدة الصين الحلية الأقرب إلى كوريا الشمالية. وأضاف «بحثنا في هذا الاحتمال مع الصينيين لتبادل المعلومات وأعربنا عن قلقنا إثر هذا الهجوم وطلبنا تعاونهم».
وأضاف أن البلدين اتفقا على أن «شن هذه الهجمات المدمرة في الإنترنت مخالف للسلوك اللائق». والأربعاء، ألغت شركة سوني بيكتشرز عرض فيلم «المقابلة» الذي يتضمن سيناريو خيالياً عن اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون إثر تعرضها لتهديدات من قراصنة معلوماتية. وحملت الحكومة الأميركية بيونغ يانغ مسؤولية هذه القرصنة، لكن كوريا الشمالية نفت ذلك. وردت كوريا الشمالية بأن اقترحت على واشنطن إجراء تحقيق مشترك في شأن الهجوم المعلوماتي، وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية «لأن الولايات المتحدة تنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه سمعتنا، نقترح عليها إجراء تحقيق مشترك».
وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية «من دون أن نلجأ إلى التعذيب كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، تتوافر لدينا الوسائل لنؤكد أن لا علاقة لنا بهذا الحادث». وأكدت الخارجية «لن نسمح أبداً لأي كان بإهانة أعلى سلطة في بلدنا»، مؤكدة في الوقت نفسه أنه «إذا أردنا القيام بأعمال انتقامية فلن نهاجم متفرجين أبرياء في دور للسينما بل هجمات ضد الذين يمارسون نشاطات معادية لنا».