كابول - وكالات:
أعلن مسؤول أفغاني محلي أمس الأحد أن سبعة مدنيين قتلوا بعدما اصطدمت شاحنتهم بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في إقليم كونار بشرق البلاد. وقال المسؤول محمد رحمان «الشاحنة كانت قادمة من مدينة أسد آباد في وقت متأخر من أمس السبت في طريقها لمنطقة ناري، واصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق». وقال مسؤول بالشرطة إن فتاتين كانتا ضمن القتلى. من جهة أخرى قالت حركة طالبان الأفغانية أمس الأحد إن «دوافع سياسية وعدائية» تقف وراء تقرير للأمم المتحدة ذكرت فيه أن ثلاثة أرباع العدد القياسي من القتلى والجرحى المدنيين هذا العام كانوا ضحايا لهجمات طالبان. وشجبت الحركة تقرير الأمم المتحدة ووصفته بأنه «منحاز وعار عن الصحة»، واتهمت محققي المنظمة الدولية بأنهم يحرفون عمداً الإحصاءات لإلقاء اللوم على طالبان. وقالت الأمم المتحدة إن المتشددين مسؤولون عن سقوط 75 في المئة من الضحايا المدنيين، وذلك للسنة الثانية مع تسجيل حصيلة القتلى رقماً قياسياً جديداً بلغ 3188 حتى شهر نوفمبر تشرين الثاني، وهو الأعلى منذ بدء تسجيلها ضحايا الصراع. وقالت حركة طالبان في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني إلى الصحفيين إن هذا الادعاء خاطئ. وقالت الحركة المتشددة في بيانها «إن السبب الأساسي لوقوع الخسائر بين المدنيين في الحرب الحالية هو القصف الجوي الأمريكي الثقيل والأعمى»، مستشهدة بتقارير متنازع عليها أفادت بأن غارة جوية أمريكية قتلت العديد من التلامذة في الأسبوع الماضي. كما أكدت طالبان أن الجيش والشرطة والميليشيات الموالية للحكومة الأفغانية يقتلون المدنيين من دون تمييز، وانتقدت الأمم المتحدة لتصنيفها المسؤولين الحكوميين الذين تم اغتيالهم ضمن قائمة الضحايا المدنيين. وتعتبر طالبان جميع الموظفين والعاملين مع الحكومة الأفغانية أهدافاً شرعية لها. ودعت الأمم المتحدة يوم الجمعة جميع الأطراف في الحرب إلى العمل للحد من وقوع الجرحى والقتلى بين المدنيين.