بينت مصلحة الزكاة أنها (استقبلت 25 ملياراً في 10 أشهر بنمو20 %) تبادر إلى ذهني سؤال هام، ما دام دخل الزكاة في 10 أشهر فقط هذا الرقم الكبير لماذا إذن المسؤولون عن الإسكان عاجزون عن حل مشكلة الإسكان منذ عقود.. أنا أتكلم هنا عن مصدر دخل واحد فقط وهو الزكاة فكيف لو نظرنا إلى المصادر الأخرى!
لكن لن أتطرق بهذا المقال لتلك المصادر وسأجعل حديثي عن الزكاة فلو ضخت المصلحة هذا المبلغ الضخم للإسكان لأصبح قرابة الـخمسين ألف مواطن في منازلهم آمنين مطمئنين، فكيف لو تحقق ذلك على أرض الواقع أما المستفيدين من هذا المصدر وهل نقطع المعونات عنهم لننقذ الإسكان؟ الجواب بسيط جداً تقوم وزارة الإسكان باقتراض هذا المبلغ من المصلحة وتعيده من تسديد المواطنين بحيث يسلم المقترض كامل القرض على أن يبادر بالسداد فوراً بالأقساط المعهودة وهكذا تحل مشكلة المعونات وتحل مشكلة الإسكان من مصدر واحدٍ فقط.
هذا الحوار الذي اختصرته يدعوني لأطرح بين يدي المسؤول هذا المقترح لماذا لا نقوم بإنشاء صندوق تجبر من خلاله البنوك السعودية وغير السعودية المرخص لها بالعمل في السعودية بدفع مبلغ سنوي مع نسبة 10 % تفرض على كل جهة تأخذ رسوم كالجوازات والمرور وساهر والبلديات والجمارك.. إلخ وتوضع بهذا الصندوق وتخصص للإسكان والعاطلين عن العمل حتى نوفر السكن والعمل لكل مواطن ثم يقوم هذا الصندوق بالعمل على تنمية مداخيله بالأوقاف والمساهمات ليتمكن من تدوير المال ومضاعفة المداخيل.
ولو عملنا على المصادر الأخرى كسُلَف للوزارة لاستفدنا من إيراداتها لبرنامج الإسكان لحين تغطية قوائم الانتظار في الصندوق العقاري على الأقل! ومن ثم إعادتها كقروض.
سأكتفي بهذا المختصر المفيد لأضع التساؤلات في مخيلة القارئ والمسؤول بانتظار النقاش المتوقع والذي سيثري الموضوع.
شاكراً لكم سلفاً حسن تعاونكم المعهود، هذا والله يحفظكم ويرعاكم.