الجزيرة - سعد العجيبان:
أكد معالي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في مهمة مبادرة «الصفحة الجديدة بين مصر وقطر» الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها -حفظه الله- أشقاءه في الدولتين الشقيقتين مصر وقطر لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات، حظيت بمتابعة من قبل الملك عبدالله في كل منحى أو كل عائق كان يواجهها.
وقال معاليه في تصريحات لقناة «العربية» عقب لقائه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة مساء أمس «إن المبادرة لم تكن وليدة اللحظة بل سبقها اتفاقا الرياض اللذان دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، وأمر -حفظه الله- بأن يتم تفعيل تلك المبادرة، فكانت هناك نقاط عدة ومتعددة تم بحثها مع قيادتي البلدين الشقيقين، ممثلة بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي».
وأكد التويجري أن أمير قطر والرئيس المصري تجاوبا بشكل تام مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحسب لهما تاريخيا، ولا شك أن ذلك يعود للمكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العالمين العربي والإسلامي، فهو رجل استثنائي يعيش هموم أمته في ليله ونهاره.
ومضى التويجري قائلا «ولذلك أعتقد أني كنت في بعض الحالات أُقلق مولاي خادم الحرمين الشريفين في كل صغيرة وكبيرة كونه -حفظه الله- كان يتابع كل خطوة، ممتدحا التجاوب الكبير مع المبادرة وتسهيل الأمور كافة من قبل القائدين اللذين يحملان كل تقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
وحول نتائج لقائه بالرئيس المصري في القاهرة، علق معالي رئيس الديوان الملكي «إن هذا سؤال محرج»، مشيرا إلى أن هناك نتائج، إذ لم يكن اللقاء لقاء مجاملة، بل كان هناك خطوات عملية «لست مخولا بالإفصاح عنها»، ومضى في القول «إن الأيام المقبلة ستوضح للرأي العام والعالم العربي والإسلامي بل للعالم أجمع ما قام به خادم الحرمين الشريفين من خطوات، وهناك خطوات سيتبعها أخرى بمشيئة الله».
وأكد التويجري أنه استشعر من القائدين عزما جادا وتصميما لإنجاح المبادرة ودفعها بشكل قوي للوصول إلى تحقيق تكامل تام، وصولا إلى علاقات وثيقة في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو غيرها من المجالات والملفات الأخرى التي سيتولاها غيري، لافتا إلى أن دوره ينحصر فقط كدور مبعوث لخادم الحرمين «أعود إليه في الصغيرة والكبيرة لذلك لا أرى لي أي دور في هذا الأمر، فالأمر يعود إلى خادم الحرمين الشريفين».
وبيّن التويجري عدم وجود عواقب أو عوائق الآن، مشيرا إلى أن النقاش تعطل حول عدد من النقاط، إلا أن القائدين كانا متجاوبين مع المبادرة، واستشعرت منهما الحرص على إنجاحها، وذلك يعود إلى تقدير الملك عبدالله كونه يحمل هموم أمته العربية والإسلامية.
وأضاف التويجري قائلا «ما أنا إلا أحد رجالات الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكثر، وأتحرك وفق توجيهاته -حفظه الله-»، مؤكدا أن لقاءاته لم تأت من فراغ وإنما نتاج فترة طويلة من المباحثات ولقاءات مع الطرفين كل على حدة، بتوجيهات خادم الحرمين «فأنا أتحدث في كل صغيرة وكبيرة مع مولاي خادم الحرمين وربما كنت مزعجا له -حفظه الله- في بعض الأمور كوني بطبيعتي تعودت أخذ التوجيهات من مولاي خادم الحرمين الشريفين في الصغيرة والكبيرة مباشرة».