اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 |
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من أذربيجان
في زمن ما عاشت عجوز في بلدة وكان لديها ولد يعمل راعياً كانت ممتلكاتها تقتصر على: حمار وأربع دجاجات ومغزل مكسور.
- هنا، نشقى كثيراً وحياتنا صعبة، لنرحل يا أمي إلى المدينة ربما تتحسن أحوالنا هناك.
ردت العجوز من غير ممانعة:
- حسناً يا بني، لكن الحياة في المدينة تختلف عن الحياة في القرية، هناك يكثر الدهاء والخبثاء وقطاع الطرق، الذين بلمح البصر وفي وضح النهار يحتالون وينهبون فيقضون على الطيبة لدينا.
بيد أن الابن عاد يقول لأمه محاولاً إقناعها:
- ما عليك يا أمي، سوى الموافقة، ولا تهتمي بعد ذلك لشيء.
سنعيش هناك بسعادة.
فكرت العجوز، وفكرت.. ثم وافقت.
حملت الأربع دجاجات والمغزل المكسور على الحمار ثم جلست على السرج وفي طريقهما في الغابة كانت الأم راكبة والابن يسير في أثرها يستحث الحمار يسرع.
أقاما في كوخ صغير وراحا يدبران أحوالهما ولكن الراعي كان بحاجة للمال ليبدأ عمله في المدينة لقد أصبحت حياتهما في المدينة أصعب من السابق وأكثر مشقة.
ذات يوم قالت العجوز لولدها:
- يا لك من ولد شقي لقد كانت حياتنا في القرية أيسر وأسهل بكثير مما نحن عليه الآن هناك في البلدة كان لنا أقرباء وجيران عرفوا أحوالنا، وقدموا لنا المعونة لكننا الآن غير معروفين، ولا أحد يكترث أو يمد يد المساعدة لنا.. خذ هذه الدجاجات احملهن إلى السوق بعهن وثمنهن اشتر لنا طحيناً وبعد ذلك لا أعلم كيف ستمضي أيامنا.
حمل الراعي الدجاجات إلى السوق ليبيعها إلا أنه التقى في طريقه بعمدة السوق الذي أخذ منه كل الدجاجات وعندما طلب الراعي ثمنها، سدد له ذاك بقبضته صفقة مؤلمة على وجهه قائلاً:
- خذ، تناول هذه اللكمة ثمناً لبضاعتك أيها القروي.
لف العمدة الدجاجات بطرق ردائه وحملها إلى بيته أما الراعي فقد تعقبه خفية إلى حيث كان العمدة ذاهباً.
ولج عتبة بيته، ونادى في فناء الدار على زوجته أعطاها الدجاجات فقالت الزوجة:
كم هي رائعة وسمينة هذه الدجاجات بكم اشتريتها؟
بينما كان الراعي مختفياً وراء الباب، قال العمدة لزوجته سيزرونا مساء اليوم ضيوف في الضيعة.
وأنت يا زوجتي، أحسني طهي الدجاجات وسأبعث لك بالشاب الأصلع من السوق ليساعدك بإحضار الطلبات التي تنقصك ثم سيقوم على خدمة الضيوف في الضيعة وهكذا بعد أن أكمل العمدة حديثه غادر إلى السوق وكان الراعي قد سمع حديث العمدة عندما مالت أشعة الشمس إلى المغيب حضر الراعي إلى بيت العمدة وقرع الباب قال لزوجة العمدة:
بعثني العمدة صاحب البيت في طلب بساطين كبيرين وأخريين صغيرين ليفرشهما للضيوف وأمرني بأن أسرع بإحضارهما لأن الضيوف على وشك أن يصلوا.
أعطت زوجة العمدة الراعي ما طلبه من البسط حمل الراعي البسط على ظهره وراح يعدو إلى كوخه.
وقفت الأم مشدوهة لما رأت الابن فسألت.
- من أين لك المال لتشتري كل هذه الأشياء يا ولدي؟
أجابها الابن:
بذلك المال الذي قبضته ثمناً للدجاجات.
بعد قليل، حضر الراعي ثانية إلى زوجة العمدة وقال أرسلني سيدي إليك في طلب الدجاجات المحمرات لقد وصل الضيوف.
خفت زوجة العمدة إلى المطبخ ووضعت الدجاجات المحمرات على طبق فضي وغطتها بشرشف حريري ثم أعطتها للراعي.
حمل الراعي هذه الغنيمة إلى البيت سألته أمه ما هذا يا بني؟ من أين حصلت على ثمن هذه الدجاجات؟
أجاب الابن:
- هذا كله من ثمن الدجاجات يا أمي.. هيا اجلسي لنأكل.
جلسا إلى الطبق الفضي ولأول مرة في حياتهما أكلا حتى الشبع وصل الخادم الأصلع إلى بيت العمدة في طلب البسط والطعام قال:
- يا سيدتي أعطني البسط بسرعة وكذلك الدجاجات المحمرات لم يبق سوى القليل على وصول الضيوف.
ردت الزوجة بنزق:
- ماذا تريد؟ ويلك أتسخر مني!؟ لقد أعطيتك منذ قليل كل ما طلبت.
قال الخادم بدهشة:
أقسم لك يا سيدتي لم أستلم منك شيئاً بعد.
تفحصت السيدة الخادم فوجدته بالفعل شخصاً آخر.
فصرخت بأعلى صوتها:
انطلق يا هذا بسرعة وأخبر سيدك بأن هناك من احتال علي أخذ مني البسط والطعام والطبق الفضي والشرشف الحريري.
كشف العمدة حالاً صاحب المقلب فسرح الضيوف بسرعة واندفع يبحث عن الراعي.
سأل في الطريق عدداً من الناس وفي النهاية اهتدى إلى الكوخ الذي يقيم فيه الراعي وأمه.
عندما رأى الراعي العمدة ارتدى ثياب أمه بسرعة وخرج متظاهراً بتنظيف باب الكوخ.
قال العمدة:
- أخبرني أيتها الصبية من يكون أهلك؟
أجاب الراعي بصوت رقيق:
- لا يوجد لدي أهل لقد وجدتني العجوز صاحبة البيت في الطريق رثت لحالي وأخذتني لأعيش عندها.
فكر العمدة بأنه سيستفيد من هذه الصبية اليتيمة فقال:
- هل توافقين أيتها الفتاة على الزواج مني أنا عمدة السوق؟ لدي زوجة أصبحت عجوزاً وأنا بحاجة لزوجة ثانية شابة مثلك.
أجاب الراعي:
- حسناً، سأذهب معك وأفكر في الطريق.
عاد العمدة بصحبة الفتاة إلى البيت رافقها إلى الجزء الآخر من البيت تناولا طعام العشاء ثم جلسا يحتسيان الشاي.
رأى الراعي ملزمة وقضايا حديدية في زاوية الغرفة فسأل:
- لماذا تحتفظ بهذه الملزمة والقبضان في بيتك؟
أجاب العمدة:
أخذتهما من الحداد لأعاقب بهما الراعي الذي سرق من بيتي أغراضاً ثمينة.
- وكيف ستعاقبه بها؟
عبس وجهه واستشرت ملامحه وقال بغضب وكأنه يمسك السارق بين يديه.
انظري كيف سأعاقب الراعي وأدخل جسده بين فكي الملزمة وبدأ يدير المقبض.
بلمح البصر، انقض الراعي على الملزمة وبدأ يشد البرغي برشاقة مضيقاً الخناق على جسد العمدة.
- لم يلحق العمدة تخليص نفسه من فكي الملزمة فراح يصرخ:
- توقفي أيتها الصبية الحمقاء أنت تسحقين ضلوعي أبقي علي سأعطيك كل ما تبغين فقط أطلقي سراحي بسرعة تأوه من شدة الألم.
أجاب الراعي:
- انتظر وتحمل قليلاً عندما سددت لي صفعة اليوم على وجهي طقطقت عظام وجهي أريد الآن سماع فرقعت ضلوعك.
وهنا فقط فهم العمدة أي زوجة اختار لنفسه فعلا صراخه وزاد زعيقه مما جعل زوجته وجيرانه يسارعون لنجدته أما الراعي فقد ولى هارباً.
صباحاً، بعثت زوجة العمدة إلى السوق في طلب الطبيب.
علم الراعي بذلك فارتدى ملابس أخرى وذهب إلى بيت العمدة اقتادته الزوجة إلى فراش زوجها.
وكانت الملزمة قد تسببت له بالقروح الجلدية على الظهر والصدر لذلك اضطجع على جنبه وهو يئن من شدة الألم.
قال الراعي للزوجة؟
اخرجي الآن من هنا وبعد قليل سأدعوك، عندما أصبح وحيداً في الغرفة مع العمدة مسح على جروحه بالملح والفلفل ثم ربطها بإحكام.
في البداية ولول العمدة من الألم ثم راح يثغو ويرغى كالشاة المذبوحة.
- وضعت لزوجك علاجاً على الجروح وغداً سيشفى تماماً فقد عليك بعدم فك الرباط مهما استجدى.
وعدت الزوجة الطبيب بأن تنفذ إرشاداته وأجزلت له العطاء لاهتمامه بزوجها.
حمل الراعي البسط والأمتعة التي استولى عليها من بيت العمدة الجشع على حماره وعاد مع أمه موطنه الأول.
ومن جديد عاد يرعى المواشي، وأصبح لديه الكثير من الأملاك وعاشا بغبطة وهناء.
****
رسوم
1. عبدالرحمن نايف الصبحي 9 سنوات
«عاش الراعي وأمه في القرية»
2. سما محمد كردي 7 سنوات
«أقام الراعي وأمه في كوخ في المدينة»
3. نيكولا إبراهيم النبر 8 سنوات
«التقى الراعي بالعمدة في السوق»
4. وتين منهل الهدهد 8 سنوات
«حضر الراعي إلى بيت العمدة»
5. أسد ليث الحديثي 9 سنوات
«صرخ العمدة من الألم»
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 |
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |