الكاتب عبد الله البنعلي يقول في كتابه أحبك وأخاف عليك: اسمع ما سأقرؤه لك اليوم.. إن لم ينفعك فلن يضرك بإذن الله، وإذا أردت فأعدّها وصيتي لك ولاخوتك:
أولاً: أن تؤمن أن الله سبحانه كتب ما علمه بعلمه القديم في اللوح المحفوظ.. قال تعالى: {مَا أصاب مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (22) سورة الحديد. هذه الآية الكريمة هي صمام الأمان والاطمئنان.. وما علينا إلا أن نسعى والباقي على الله.
نحن يا بني حبانا الله دين الفطرة لكننا أخذنا قشوره ورمينا معانيه.. ترانا ركعاً سجداً ولكن قلوبنا جلف، عندما نخرج من المساجد نأكل حقوق الناس أكلاً لمّا.. وننافق نفاقاً جمّا، ولا نطعم للمسكين فمّا.
يا بني.. طمس الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - الطائفية والقبلية الحمقاء وقال: (كلكم لآدم وآدم من تراب).
وها نحن نعود للجاهلية الأولى ولكن هذه المرة بتصميم أكبر بل بخبث أكثر.