القاص خالد الخضري صدرت له مجموعة قصصية بعنوان (أجساد نارية) عن دار الكفاح، تضمنت قصص: معزوفة الحزن.. من هروب.. زهرة.. صديق النهار.. إضافة إلى قصص أخرى.
ويقول في إحدى قصص المجموعة:
الناس حولي يرحلون..
يتركونني وحيداً إلا من ظلي عندما تطلق الشمس أشعتها؛ فتقتحم أرجاء هذه العزبة الصغيرة التي أقطنها منذ زمن، لم أعرف كم هو مقداره..
الشمس تطلق ضوءها ودفأها في أرجاء المنزل؛ لتطفئ لهيب الشتاء القارص في هذه المدينة الصغيرة..
ظلي، يا صديق النهار، لماذا تهجرني وتهرب مني في لياليك المضيئة بالحنين.
الوحدة صديقة حميمة، تلتصق بي بدلاً منك، وأنتم يا أصدقائي أين أنتم الآن؟ لماذا تغادرونني تريدون أن تشعلوا الفتنة بيني وبين الوحدة، عندما تجيئون.
غادروا كل الأمكنة واتركوني وحيداً أعشقها.
العزلة عذبت الكثيرين، وصادقت العشاق والمحبين، لكنها تتشكل في عالمي؛ لتستحيل إلى أطياف وأحلام وآمال.