وافق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، على الرئاسة الفخرية للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، في خطوة لتشجيع التبرع بالخلايا الجذعية في المملكة، بوصفه عملاً إنسانيا نبيلا، يسهم – بعون الله تعالى – في علاج الكثير من الأمراض المستعصية. أعلن عن ذلك معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، الذي وصف موافقة سمو الأمير متعب بن عبدالله على الرئاسة الفخرية للسجل السعودي، بأنها مبادرة إنسانية تعزز ريادية وزارة الحرس الوطني في المجال الطبي، والإسهام في النهضة الشاملة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وأكد معاليه أن هذه المبادرة ستعزز تشجيع التبرع بالخلايا الجذعية في المملكة، وستدعم أعمال السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الخيّرة لتكون المملكة العربية السعودية – بإذن الله - في طليعة الدول المهتمة بهذا الحقل الطبي الحديث الذي تتنافس عليه الدول المتقدمة. وأفاد معاليه أن سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، دعم مشروع إنشاء السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ أن كان فكرة قبل أعوام قليلة، إلى أن تم إنجاز هذا المشروع في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وانضم السجل إلى The Worldwide BoneMarrow Registry، وهي منظمة عالمية مبنية على جهود مشتركة تضم 72 سجلاً للمتبرعين بالخلايا الجذعية من 52 دولة في العالم. وأشار إلى أن انضمام المتبرعين لهذا السجل انطلق منذ ثلاث سنوات، وتم تنظيم حملات توعوية كبيرة في جميع أنحاء المملكة للتعريف بأهمية هذا السجل والحث على المشاركة في هذا المشروع الوطني الحيوي والهام من خلال التسجيل فيه، مبينا أن عدد المسجلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية في الملكة بلغ 5000 متبرع. ويهدف السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، إلى بناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية مثل الانيميا المنجلية والثلاسيميا وأمراض نقص المناعة الوراثية، الذين لا يجدون متبرعا من الأقارب متطابقين لهم في فصيلة النسيج (AHL). كما يهدف إلى ربط هذا السجل بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية، وتحتوي هذه البيانات على فصيلة النسيج (AHL) لكل مسجل التيتم الحصول عليها من خلال أخذ عينة دم تؤخذ من الوريد، ويسبقها الحصول على قطرة دم المسجل من طرف إصبعه ليتم التعرف على فصائل النسيج له، ليتم تخزينها في قاعدة بيانات عملاقة، ويجري تحليلها وحفظها لسهولة التعرف على الفصيلة المطابقة للمريض المحتاج لمتبرع والحفاظ على حياته - بعون الله-. ويمكن لمراكز الأورام في مختلف مناطق المملكة التوجه للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية للبحث عن مطابقين للمرضى، حيث ستتم عملية زراعة الخلايا الجذعية في المملكة عند عدم توفر متبرع مطابق بين إخوة المريض، دون الحاجة إلى السفر بحثاً عن متبرع مطابق.