اليوم 18 من ديسمبر 2014، والموافق هذا العام 26 من صفر 1436هـ له خصوصيته، فهو اليوم العالمي للغة العربية.
اللغة العربية.. لغة الوحي، لغة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لغة أهل الجنة.
هذه اللغة التي أصبحت فضلاً عن معناها الديني وقيمتها في ترسيخ الهوية الإسلامية والانتماء لهذا الدين العظيم، رمزاً لجمال الحرف، وأناقة الكلمة، ورشاقة التعبير. شهد بهذا العلماء والعارفون باللغات، والمتذوقون لجماليات الكلم عرباً وعجماً.
إنها لغتنا التي تستحق أن يخصص لها يوم يحتفى بها فيه، وتُبرز فيه محاسنها وآثارها، وتدارس فيه هموم تعليمها وتعلمها.
إن معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الذي هو راية للخير من رايات مملكتنا الحبيبة، ومنجز من منجزات جامعتنا الغالية، منبر من منابر تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث يضم ثلاثاً وخمسين جنسية مختلفة، بعدد بلغ أربع مئة طالبة، نطمح أن يعدن لأوطانهن بهوية لغوية راسخة وعريقة ومتجذرة في السمو والرفعة، فيسهمن في نشر اللغة العربية في كافة أرجاء العالم.
ونفخر في المعهد أيضاً بجيل شاب وطاقات متدفقة، من أعضاء هيئة التدريس في المعهد، من السعوديات المتميزات علماً وأداءً يحملن هم العربية ونشرها في كافة أرجاء العالم. وسوف يتجلين في أعمال هذه الندوة المباركة (تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: قضايا وحلول) التي يقيمها المعهد بالشراكة مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الذي نحمد له هذه المبادرة في خدمة لغتنا الجميلة السامية.
اللغة العربية
لغة الجمال والقداسة نحتفي بها اليوم وكل يوم.
د. نوال بنت سليمان الثنيان - عميدة معهد تعليم اللغة العربية المكلفة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن