طرابلس - د ب أ:
أكد مصدر ليبي أمس الأربعاء الإفراج عن أربعة من طاقم الطائرة الروسية التي هبطت بمطار غدامس منتصف تشرين ثان/ نوفمبر الماضي. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن الطائرة الروسية التي تم احتجازها قبل نحو شهر في مطار غدامس كانت تقل مواد غذائية ومساعدات إنسانية، وإنها أقلعت من مطار الشارقة في طريقها إلى غدامس. وأضاف أن مطار غدامس قبل إقلاع الرحلة كان تحت سيطرة قوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر»، ولكن عند وصولها لمطار مدينة غدامس كانت قوات «فجر ليبيا قد سيطرت على المطار، الأمر الذي أوقع طاقم الطائرة في تهمة تقديم الدعم الحربي لقوات حفتر. وكان وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني المدعومة من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته «محمد الغيراني» أعلن أمس الأول الثلاثاء في مؤتمر صحفي مشترك مع القنصل الأوكراني في طرابلس «ألكسندر سيروشتان» عن الإفراج عن أربعة من طاقم الطائرة التي هبطت بمطار غدامس منتصف الشهر الماضي. وأفاد «الغيراني» بأن الطائرة من نوع «A 300» وأنها مستأجرة من حكومة الإمارات، وقال إن قرار الإفراج جاء تنفيذاً لقرار النائب العام، مشيراً إلى أن ثلاثة أشخاص من طاقم الطائرة لا يزالون رهن التحقيق لدى مكتب النائب العام. مثمناً على العلاقات الليبية - الروسية - الأوكرانية، متمنياً للمفرج عنهم سلامة الوصول لبلدانهم. وأشار إلى أن جنسيات طاقم الطائرة السبعة هي روسية وأوكرانية وطاجكستانية. وبدوره أعرب القنصل الأوكراني لدى ليبيا عن شكره وتقديره لحكومة الانقاذ الوطني على قرار الإفراج عن طاقم الطائرة، مناشداً الحكومة الإفراج عن بقية الطاقم المحتجزين. وأشار القنصل الأوكراني إلى أن التأخير في الإفراج عن الطاقم سببه إجراءات، ولم يكن هناك مشكلة أخرى أعاقت العملية. كما ذكر المفرج عنهم أن قائد الطائرة ومساعده من روسيا وأنهما وأحد أفراد الطاقم لا يزالون محتجزين تحت التحقيق، وأن الطائرة نقلت إلى مطار معيتيقة. ونفى المفرج عنهم تعرضهم لأي تعذيب أثناء الاحتجاز. وقالت مصادر أخرى إن من ضمن التهم التي كانت موجهة لطاقم الطائرة تقديم مساعدات لقوات القذافي إبان أحداث 2011 التي أطاحت بحكم القذافي. يذكر أن طائرة روسية من نوع «A 300» تم احتجازها بعد هبوطها في مطار غدامس في 14 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي بتهمة اختراق الأجواء الليبية دون علم السلطات بطرابلس وتقديم الدعم العسكري لقوات عملية الكرامة اتي يقودها اللواء المتقاعد «خليفة حفتر».