اختارت الرئاسة العامة لرعاية الشباب التعامل مع أحوال وأوضاع نادي الوحدة بمكة مؤخراً بسياسة (ردة الفعل) من خلال القرارات أو حتى البيانات التي يتم الأخذ بها لمعالجة الأوضاع الوقتية أو السائدة المعروفة في النادي، كما حدث مثلاً من قِبل وكيل الرئيس العام الأستاذ فيصل النصار في (بيان) الرد على تصريحات واتهامات رئيس النادي (المستقيل) الأستاذ حازم اللحياني، أو كما حصل في قرار تكليف لجنة لإدارة النادي مكونة من ثلاثة أشخاص، وجاء الاختيار (بالدور) حيث تم البحث عن أسماء وراء أسماء، بعد الاعتذارات ليستقر الأمر على (اللجنة) الحالية المكلفة لمدة شهر، وليأتي السؤال: وماذا بعد الشهر؟.. في ظل العزوف الكبير والواضح من قبل رجالات النادي وأعضاء الشرف (القادرين) وامتناعهم عن الترشح للنادي وخدمته، وملء الفراغ الذي يعيشه، وهو أمر طبيعي ونتاج حتمي للصراعات الكبيرة المتواصلة من سنوات والتغيير المستمر في مجالس إدارات النادي وشخصياته الداعمة، والتحولات التي تحدث نتيجة ذلك، والاتهامات المتبادلة بين الأطراف والتكتلات المعروفة والمتزايدة، والشكاوى المرفوعة والقضايا المتداولة، والتي مع الأسف لم تبت فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أو هي لم تحسمها، رغم تشكيلها لجاناً لتقصي المعلومات والوصول إلى الحقائق والتفاصيل الدقيقة، لكن الأمور تُركت على ما هي عليه، من غير حسم أو قرار، فاصبح النادي كلّ ما حاول الخروج من شرنقته، وكل ما عمل رجاله على التقدم به خطوة تعود به الصراعات والمشاكل والحروب (الوحداوية - الوحداوية) إلى المربع الأول ونقطة الصفر، بل وما دون ذلك!
إن أسلوب ردة الفعل الذي تعاملت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع أمور الوحدة وأحوالها لا يليق بها ولا يحل الأوضاع، ولا يفيد النادي وكان بإمكانها ومتوقعاً منها أن تأخذ زمام (المبادرة) وصناعة قرار (حاسم) يعود بالنادي الكبير الى الهدوء والاستقرار، ويسمح لرجالاته بالتخطيط والبناء، ولإدراته التفرغ والعمل الرياضي فيه وقيادة فرقه وتسخير إمكانياته (البشرية) الكبيرة لصالحه ولصالح الرياضة في مكة، بل في المملكة وفي جميع الألعاب والأنشطة الرياضية، الأمر لا يزال متاحاً للرئاسة ومنتظراً، بل هو أكثر حاجة في الوقت الراهن من أي وقت مضى، والمطلوب تدخل (عملي) بفرض مجلس مختار بعناية، وإتاحة الفرصة أمامه لإدارة النادي عامين كاملين، على أن يكون المجلس (الرئيس والأعضاء) جميعهم من خارج الأسماء التي اعتادت (التدوير) على مقاعد الإدارة، ومن الشخصيات الرياضية المكية التي (تزهد) عن العمل في النادي أو في الرياضة، لكنها لن تتردد في (تكليف) يحمّلها مسؤولية عمل إداري جيد تُعيد من خلاله (صياغة) العمل والتوجهات في النادي، ووضع (إستراتيجية) تليق به وخلق بيئة عمل رياضي حقيقي وسليم يحتاجه النادي وتستحقه مكة، قبل العودة بعد ذلك إلى انتخابات تكون مبنية على سياسة قائمة وإدارات تأتي وتعمل تحت اهتمام ومتابعة مفروضة و(رسمية).
كلام مشفر
) أسماء مكية ورياضية عديدة ومعروفة وقادرة على العمل الرياضي (المنظم) داخل نادي الوحدة من غير الأسماء المتداولة والمعروفة و(المتصارعة)، وهي أسماء رياضية ووحداوية يؤلمها جداً وضع النادي وتتأذى لحاله لن تُمانع في مد يد العون له؟
) تلك الأسماء لن تُقدم نفسها ولها أسبابها ويفهم الكثيرون ذلك، لكنها لن ترفض ولن تُمانع إذا ما كُلفت بالعمل وإدارة شئون النادي كجزء (من مسؤوليتها) وواجبها تجاه مكة، وهي أسماء متعددة ومتنوعة في مجالات العمل العديدة في مكة، ويمكن بسهولة تشكيل إدارة (تكنوقراط) منها لمدة عامين على الأقل.
) ويكون من أولى خطوات الإدارة المكلفة (استدعاء الجمعية العمومية) وتشكيل مجلس شرف تقوده شخصية (اعتبارية) كبيرة تكون بمثابة (المشعل) الذي تستظل به الإدارات والنادي في الأعوام القادمة، ويتم إعادة (صياغة) النادي وبناء قواعده ومسيرته على جادة الطريق الصحيح.
) بعد أسلوب (المحاصصة) مرة، ونظام (الترضية) مرات، اللذين استخدمهما من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لعلاج العديد من الأخطاء والسلبيات في الكرة السعودية، لجأ هذه المرة إلى طريقة (القطعة) في علاج موضوع الجهاز الفني مع كوزمين (لعل وعسى)، الطريقة الجديدة إذا لم تنجح فأكيد سيكون شعار الجمعية العمومية (آخر العلاج الكي).
) لا تزال تطلعات الشارع الاتحادي عالية وكبيرة، رغم مرور عام كامل على عملية (الإنقاذ) التي لم تأت بتغيير أو جديد حتى الآن، والواقع أن المشهد لم يتغير، ويبدو وكأن الإنقاذ لم يبدأ بعد، وأخذ سقف الطموح لدى المشجع الاتحادي يتحوّل ويستيقظ، بعد أن كان عاليا ًواستمر طوال الأشهر الماضية (متقلباً) يتأرجح به تعاطي الإعلام (المضلل) بالكذب والتسويف والاختلاق.
) الجمعة ديربي الغربية الساخن، شعاره مختلف تماماً، فهو بين قفز ودفع، بين صعود واستمرار أو سقوط وانكسار، وفي كل الأحوال الهزيمة سيكون لها نتاج مختلف تماماً؛ إن كانت الأولى فستكون وجعاً برؤه ليس سهلاً، وإن كانت الخامسة فقد تكون قصفاً ثمنه كما تدين تدان (!!).