الجزيرة - تغطية - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال جلسة سموه الأسبوعية «جلسة الثلاثاء» بقصر الحكم أمس صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الأمير تركي بن فيصل بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مدير التخطيط الاستراتيجي في الهيئة والأستاذ محمد الماضي نائب رئيس مجلس سابك وعدد من المسؤولين في الهيئة الملكية للجبيل وينبع وسابك، كما حضر الاستقبال عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي وعدد من المسؤولين.
كلمة الأمير تركي بن عبدالله
في بداية الاستقبال ألقى سمو الأمير تركي بن عبدالله كلمة رحب فيها بالحضور. وقال: في هذا اليوم المبارك نستضيف منسوبي الهيئة الملكية للجبيل وينبع وسابك يتقدمهم صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود في منطقة الرياض، في قصر الحكم، في عاصمة المملكة العربية السعودية عاصمة الخير والسلام عاصمة الحب والولاء والعطاء.
وقال سموه: إننا سعداء بهذا اللقاء الذي يتوج أفعال وإنجازات كبيرة واستراتيجيات عظيمة أعدها وأسسها قادة هذه البلاد حفظهم الله ممثلة في خادم الحرمين الشريفين واصراره الدائم وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد, ومضى سموه قائلاً: إن ما نحظى به في هذا الجزء من العالم من ثبات ومن فكر واقتصاد في ضوء العالم أجمع هو شيء أساسي، ويتجه إليها الكثير وهي ولله الحمد قبلة المسلمين والحرمين الشريفين وتحكيم الشرع وكذلك الاقتصاد الموجود في هذا البلد الذي يعم خيره ليس على أبناء المملكة فقط بل جميع أقطار العالم.
وتناول سموه الهيئة الملكية للجبيل وينبع قائلاً: إن ما تمثله الهيئة الملكية وشركة سابك والشركات الأخرى إنما هو بصمة اقتصادية ذات استراتيجية لم تبن في يوم أو يومين أو سنة أو سنتين لكن هذا جهد سنوات من التعب والفكر لكي نصل إلى ما وصلنا إليه الآن من الطموح كما حظينا بالوصول إلى المخطط له بإذن الله.
وكذلك أن الهيئة والشركات التابعة لها حصلت على براءة اختراع ما يقارب 9000 اختراع، كذلك انتشار المراكز في أربعين بلدا وكذلك الموظفون الذين يصلون عددهم حوالي أربعين ألف موظف وكذلك التوجه إلى العالمية من مسيرة الهيئة وصناعاتها المميزة وكذلك الدراسات الأساسية التي وضعت وسارت عليها الشركات بشكل كبير وبمقاييس عالمية تضاهي جميع الشركات حيث أصبحت خامس أكبر الشركات في العالم وهذه الشركات في مجال قطاع البتروكيماويات وهذا شيء بلا شك نفتخر به ويفتخر به كل سعودي في هذا البلد.
وأبرز سمو الأمير تركي بن عبدالله المقالة والرأي السديد لخادم الحرمين الشريفين حينما قال إن الاستثمار في العقول التي نتشرف بها في الهيئة الملكية للجبيل كنموذج مميز لبقية القطاعات الأخرى في بلادنا الغالية، اننا نعيش فرحة بهذه العقول السعودية ذات الخبرة والدراية الفائقة وتحتضن الجبيل وينبع وسابك نموذجا حيا من هؤلاء المهندسين السعوديين ونطمع إلى المزيد.
وفي منطقة الرياض نحظى بهذا الخير في بلادنا من المصانع والصناعات الكبيرة والصغيرة ونحن في الامارة وبالاتفاق مع سمو أخي الأمير سعود من أجل رسم اقتصاديات لمنطقة الرياض تساعد وتآزر خير هذا البلد ان شاء الله.
وشدد سموه على أهمية التعاون والتعاضد بين القطاعات الحكومية وهو مطلب ضروري وهذا ما شاهدناه ونشاهده بين القطاعات الأخرى ونحن في امارة منطقة الرياض على أتم استعداد للتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى في هذه المجالات جميعاً.
وكرر سموه في ختام كلمته شكره لسمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان وكافة منسوبي الهيئة وشركة سابك على حضورهم وتشريفهم لنا جميعاً وأسعدونا بهذه المسيرة المباركة للهيئة وشركة سابك وهي محل فخرنا واعتزازنا جميعاً.
كلمة الأمير سعود بن ثنيان
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة شكر فيها سمو الأمير تركي على هذا اللقاء المبارك والذي هو محل اعتزازنا ونحن نعتز أيضاً بالرؤى الحكيمة للقيادة التي أوجدت هذا الصرح الكبير الهيئة الملكية للجبيل وينبع أو هذا الصرح الكبير في قطاع الكيماويات وعلى رأسه شركة سابك وهي اضافة كبيرة للاقتصاد السعودي ورؤى حكيمة في رغبتها في تفعيل العائد من مواردنا الطبيعية وقد نجحت نجاحًا كبيراً ولله الحمد والاستفادة من الغاز ومن المنتجات البترولية واعادة تصنيعها بحيث تساهم في تنويع الاقتصاد هذه الرؤى الحكيمة نجحت نجاحاً كبيراً وهذا بفضل الله أولاً ثم بتكامل الجهات الحكومية وقطاعات الدولة مجتمعة ويعود الفضل بعد الله إلى التركيز على بناء الانسان كما ذكر سموكم، نجحت الهيئة وقطاعات الدولة الأخرى في بناء الانسان السعودي الذي أصبح اليوم قادرا أن يدير هذه المشاريع بكفاءة حتى أصبحت هذه العقول ولله الحمد يستفاد منها في مشاريع أخرى داخل وخارج المملكة وكان لزملائي في الهيئة الملكية أو شركة سابك نجاح مميز واقتصادنا بخير ورغم مرور أزمات اقتصادية كبيرة لكن بفضل الله ثم السياسات الحكيمة والرؤى الموفقة ان تعبر هذه الأزمات على سبيل أزمة 2008م والحمد لله عداها الاقتصاد السعودي بنجاح وعدتها شركة سابك والشركات الأخرى العاملة في قطاع البتروكيماويات بنجاح نتيجة البنية القوية التي أسست عليها هذه الشركات وأنا متفائل بالمستقبل والرغبة في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية مع جميع القطاعات الأخرى في مختلف مدن المملكة.
وكرر سموه في ختام كلمته: الرياض وأهالي الرياض بقيادة حكيمة تتمثل في سمو الأمير تركي وما عرف عنه من حماس وعطاء في متابعة كل ما يعود على هذه المدينة ونحن دائماً نضع التفاؤل نصب أعيننا مع العمل لتوفر كل مقدمات النجاح من قدرات وعطاءات وكلمة خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول للوزراء الجدد كلمة عز وشرف وعطاء.
كلمة الحميد
بعد ذلك ألقى معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة قال فيها: الحقيقة أن ما استمعنا إليه من إشادة من سمو الأمير نحو الهيئة الملكية للجبيل وينبع وسابك يعطي الطمأنينة على قوة اقتصاد المملكة العربية السعودية ولا شك أن قيادة هذه البلاد وفقها الله تنظر إلى أن تطور أي بلد يبنى على أسس متينة وهي منهجية الحكم، وأن هذا الحكم استمد من عقيدة هذه البلاد وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأيضاً بتعاون قوة اقتصاد هذه البلاد أي دولة تريد التطور وتريد البناء لا بد أن يكون اقتصادها قويا، وهذا ما نلمسه والحمد لله في بلادنا وهذا بفضل الله ثم بحسن القيادة السياسية وحنكتها.
وأبان الشيخ الحميد في كلمته قائلاً: عشنا في هذا الأسبوع الكبير حدثا كبيرا وهو تعيين عدد من الوزراء وأدائهم القسم أمام خادم الحرمين الشريفين والمتأمل لعناية قيادة هذه البلاد واهتمامها وإعدادها لأبنائها ليساهموا في خدمتها من كافة المناطق بروح وطنية وعطاء وندعو لولي أمرنا بالتوفيق والسداد.
كلمة واحدة أوصى بها خادم الحرمين الشريفين وهي من أعظم الوصايا عليكم بالصدق، كما جاء في الحديث (إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما زال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا).
هذه الكلمة الجامعة نحن بحاجة إليها والعمل بها وهذه الوزارات تحتاج إلى الصدق.
كلمة الحسني
بعد ذلك ألقى رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ إبراهيم الحسني كلمة رحب فيها بالحضور وقال: ينبغي علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن بلادنا هي محط أنظار العالم في الاقتصاد والاقتصاد العالمي يتمحور حول هذه البلاد وما تنتجه من النفط والمملكة العربية السعودية أصبحت دولة متقدمة في الاقتصاديات، وأصبحت من الدول العشرين الاقتصادية وهذه نعمة والحمد لله بفضل من الله عز وجل ثم تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كلما آمنا وزاد إيماننا فتح الله علينا البركات.
نحن محط أنظار العالم الإسلامي وقبلة المسلمين لدينا ومن هنا نبعت الرسالة وأمور أخرى تناولها الشيخ الحسني في كلمته الوافية الضافية.
بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض. حضر الاستقبال معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز.