دبي - رويترز:
قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أمس، إن من المرجح أن يؤثر تهاوي سعر النفط بشكل كبير على إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي، لكن تلك الدول لن تضطر إلى خفض الإنفاق العام بدرجة كبيرة في ضوء احتياطياتها الضخمة بوجه عام.
وكان هارالد فينجر مدير بعثة الصندوق إلى الإمارات يتحدث خلال مؤتمر مالي يحضره كبار المسؤولين الاقتصاديين في الإمارات. وقال فينجر، إن على دول الخليج ضبط الإنفاق الحكومي كإجراء احترازي لكن على نحو تدريجي كي لا تلحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأضاف أن الإمارات قد تضطر إلى الاستعانة بأصولها الأجنبية إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية أو انخفضت أكثر. ويعتقد أن أصول أضخم صندوق ثروة سيادي لأبوظبي تبلغ حوالي 800 مليار دولار.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي شهد النفط أمس تراجعاً مقترباً من 59 دولاراً للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ مايو 2009 مواصلة موجة الهبوط المستمرة منذ ستة أشهر، بينما ساهم تباطؤ نشاط المصانع في الصين وضعف عملات الأسواق الناشئة في تفاقم المخاوف بشأن الطلب على الخام. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت نحو 50 في المائة عن ذروة عام 2014 عند 115 دولاراً للبرميل التي بلغها في يونيو وذلك بسبب وفرة الإمدادات وتباطؤ النمو وتحول في إستراتيجية منظمة أوبك للحفاظ على حصتها في السوق بدلاً من دعم الأسعار. وأظهر التقرير تقلص النشاط الصناعي في الصين في ديسمبر للمرة الأولى خلال سبعة أشهر، وهو ما زاد من المخاوف المتعلقة بالطلب، حيث تعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.