كتب - سلطان الحارثي:
أكد عبد الله فودة قائد فريق الهلال السابق أن ما يحصل في الهلال حالياً ما هو إلا أمور تراكمية بدأت منذ أربع سنوات وزادت بعد إقالة الكابتن سامي الجابر من تدريب فريق الهلال، وقال في تصريح خص به (الجزيرة): «أربع سنوات والهلال لم يحقق إلا بطولة كأس ولي العهد، ومنذ أربع سنوات والهلال يغيب عن بطولة الدوري، وهذه لم تحصل في تاريخ الهلال، وهذا يدل على أن هنالك خللا في اختيار المدربين، وبُعد الإدارة عن الفريق وعن المدرب المتواجد مع الفريق، فالمدرب لا يمكن أن يكون مسؤولا كل شيء، ولا بد أن تتم مناقشة المدرب في حال إخفاقه، وهذا لم نشاهده يحدث في الهلال، بدليل ما نشاهده حالياً في الفريق، فالرئيس مبتعد، والنائب موقوف، وهذا يعطينا انطباع بأن الإدارة قل حماسها، خاصة بعد خسارة الهلال من سيدني في البطولة الآسيوية التي من بعدها تخلى الجميع عن الهلال».
وتابع: «النادي ليس ملك لعبد الرحمن بن مساعد، ولا ملك لأي مسؤول في نادي الهلال، ولا ملك لأي عضو شرف، فالهلال ملك لجمهوره الغفير الذي نام في ليلة نهائي آسيا على رصيف ملعب الملك فهد، ولكن أعتقد أن المسؤولين لا يشعرون بأن الجمهور يحترق من داخله، ولا ينام حباً في الهلال».
وأضاف: «لم يسبق أن انتقدت رئيس الهلال بهذه الحدة لكنني أشعر بأن الهلال لا يهمهم، وحماسهم قل بشكل غير لا يتصوره أحد، ولهذا نقول ان الهلال تاريخ كبير، وأن لم يعرفوا تاريخه فعليهم أن يقرأوا عنه».
وأشار فودة الى أنه ليس من المعقول أن يلعب الهلال مع أربعة منافسين على الدوري ويتعادل مع قطبي جدة ويخسر من الشباب والنصر، وقال: «هذه كبيرة بحق الهلال، والمصيبة أن الفريق حينما غادر الى جدة لم يكن معه أحد إلا سامي أبو خضير، وسامي أبو خضير وأمثاله مع احترامي لهم لا يشعر بتواجدهم اللاعبون، فاللاعب لا يشعر ولا يتأثر إلا بتواجد الرئيس، ولذلك تميزت بعض الفرق بتواجد رؤسائها معها، ودفاعهم المستمر عن نجومهم، وهذا لا نجده في الهلال، الذي أسيء أكثر من مرة للاعبيه، ولم يجدوا من يدافع عنهم، وهذا الأمر يجعل مردود اللاعبين غير إيجابي، ويجعلهم يشعرون بأنه لم يقف معهم أحد، باستثناء الجمهور الذي يدافع عنهم بقوة في تويتر، لكن صوتهم لم ولن يصل لأي مسؤول».
واسترسل: «أيضاً هنالك من يسيء للهلال أو لرئيسه من قبل البعض ويتم الصفح عنهم، وهذا خطأ، وان لم يكن المسؤول كفؤا للوقوف بصف اللاعبين والدفاع عنهم وعن النادي فانه ليس بجدير لرئاسة النادي».
وشدد على أن الجمهور الهلالي لم يعد يثق في إدارة النادي، وقال: «الثقة انعدمت في الإدارة خصوصاً هذه السنة، وإذا الجمهور فقد ثقته في الإدارة فأتمنى أن يترجل الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي لم يقصر ولكن يبدو أنه غير موفق في إدارة نادي الهلال».
وزاد: «الأمير عبد الرحمن دفع مبالغ كثيرة، وجاء بشركات راعية، ولكن الجمهور لا يهمه ذلك، ولو جاء بمائة شركة لتدفع مليار للهلال فهذا لا يهم الجمهور الهلالي، فالمحب لا يهمه إلا منصات التتويج، والهلال لم يسمَ الزعيم إلا لأنه يحصل على البطولات من وسط الملعب، هذا هو الزعيم الذي نريد، أما زعيم الاستثمارات فلا نريده».
وتابع: «شركة موبايلي كانت تدفع للهلال ما يقارب السبعين مليونا، وهذا الموسم زاد الدخل حسب ما نسمع، وفي المقابل زادت الديون، وهنالك ثلاثة أندية تطالب بحقوقها، وهذا أمر مستغرب، ولا بد أن توضحه الإدارة للجمهور».
وأوضح فودة أن الجمهور الهلالي وبنسبة عالية ليسوا براضين عن سياسة إدارة الهلال، وقال: «عمل الرئيس الهلالي هو من جعل الجمهور يتحدث عنه، فليس من المعقول غياب الهلال عن الدوري لأربع سنوات متتالية».
وانتقد قائد فريق الهلال السابق بعض أجانب فريق الهلال، حيث قال: «لم يقنعنا فيهم إلا ديغاو، أما بينتلي فأي لاعب يسد مكانه، ونيفيز يبدو أنه لا يملك الرغبة للعب».
وعرج فودة لمدرب الفريق ريجي، وقال: «ليس شرطاً أن ينجح ريجي مع الهلال حتى ولو حقق أفضل مدرب في رومانيا، فريجي متى استمر بهذا الوضع لن يتحصل الهلال على أي بطولة، فطريقة المدرب لا تتناسب مع اللاعبين، بالإضافة لدكة البدلاء التي تعتبر الأسوأ على مستوى الفرق السعودية، بعكس دكة البدلاء سابقاً التي كانت تعج بالنجوم».
وختم فودة حديثه قائلاً: «المدربون أصبحوا يتغيرون في الهلال بكثرة، وفي سنة من السنوات مر على الهلال ثلاثة مدربين، وهذا خطأ لم يمر به الهلال سابقاً، وبالرغم من ذلك لم نحقق أي بطولة منذ ثلاثة مواسم إلا كأس ولي العهد».